رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلام حار وابتسامات.. "تايم" تكشف سر العلاقة بين المحتجزين الإسرائيليين وحماس

محتجزة تودع إحدى
محتجزة تودع إحدى مقاتلات حركة حماس

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور لعمليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، والتي كشفت تعلق المحتجزين بحراسهم من حركة حماس، من خلال السلام الحار والابتسامات وكأنهم يتمنون لهم التوفيق، ويبدو أن مثل هذه الصور أزعجت حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي أصدرت قرارًا بمنع المحتجزين المفرج عنهم من التحدث لوسائل الإعلام، ولكن مجلة "تايم" الأمريكية كشفت عن سر هذه العلاقة.

تايم: المحتجزون لدى حماس كانوا في ظروف جيدة للغاية

وأفادت "تايم" الأمريكية بأن المحتجزين تحدثوا مع أصدقائهم وأقاربهم، لأنهم ممنوعون من التحدث مع وسائل الإعلام، ولكنهم كشفوا عن ظروف أسر جيدة للغاية.

وتابعت أن معظم المحتجزين كانوا في حالة بدنية وذهنية ممتازة، واجمعوا على أن حراسهم كانوا يعاملونهم بلطف، وأنهم تلقوا الرعاية الطبية المناسبة.

وأضافت أن المحتجزين، الذين تم إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعيدون عن أعين الجمهور إلى حد كبير، ولا يزال معظمهم في المستشفيات.

وأشارت إلى أنه بعد مرور ما يقرب من شهرين على قيام مقاتلي حماس باقتيادهم إلى غزة خلال عملية طوفان الأقصى، يبدو أن معظم المحتجزين المفرج عنهم في حالة بدنية مستقرة.

وأوضحت أنه تم فرض رقابة إسرائيلية مشددة على المعلومات المتعلقة بظروف احتجازهم، لكن أفراد عائلات المحتجزين المفرج عنهم بدأوا في تبادل التفاصيل حول تجارب ذويهم.

وقالت ميراف رافيف، التي أطلقت حماس سراح أقاربها الثلاثة يوم الجمعة، إنهم لم يحصلوا على طعام منتظم وكانوا يتناولون الأرز والخبز بشكل رئيسي، وقالت إن ابن عمها وخالتها، كيرين وروث موندر، فقدا حوالي 7 كيلوجرامات في 50 يومًا فقط، بسبب أنهم كانوا يتناولون وجبة واحدة في اليوم، حيث يعود هذا إلى نقص الغذاء الكبير الذي يعاني منه قطاع غزة.

وقالت رافيف إنها سمعت من أفراد عائلتها المفرج عنهم أنهم ناموا على صفوف من الكراسي مجتمعة في غرفة تشبه منطقة الاستقبال. 

وقالت أدفا أدار، حفيدة المحتجزة يافا أدار البالغة من العمر 85 عامًا، إن جدتها فقدت وزنها أيضًا، قائلة: "أحصت جدتي أيام الاحتجاز وقالت لي أعرف أننا هناك من 50 يومًا".

وأوضحت المجلة الأمريكية أن بعض المحتجزين وجدوا أن منازلهم قد دمرت خلال عملية طوفان الأقصى، ولكن على الجانب الآخر وخلال 50 يومًا من احتجازهم، دمرت إسرائيل قطاع شمال قطاع غزة بالكامل وقتلت ما لا يقل عن 14 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.

وتابعت أن الصورة الأكمل حتى الآن للحياة مع حماس استحضرتها يوشيفيد ليبشيتز البالغة من العمر 85 عامًا، المحتجزة التي أطلق سراحها قبل وقف إطلاق النار الحالي، فعند إطلاق سراحها، قالت ليبشيتز إنها احتُجزت في أنفاق ممتدة تحت غزة مثل شبكة العنكبوت، مضيفة أن خاطفيها "أخبرونا بأنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يؤذونا".

وتابعت ليبشيتز أن المحتجزين بالكامل يتلقون معاملة جيدة من حراسهم ويتلقون الرعايا الطبية بما في ذلك الأدوية، مضيفة أن الحراس حافظوا على نظافة المكان. 

وقالت إن المحتجزين كانوا يحصلون على وجبة واحدة يوميًا من الجبن والخيار والبطاطس، مضيفة أن الحراس كانوا يأكلون نفس الشيء.

وأكدت المجلة الأمريكية أنه رغم تحذيرات الأطباء الإسرائيليين من الآثار النفسية السيئة للاحتجاز، فإن معظم المحتجزين المفرج عنهم في حالة بدنية وذهنية جيدة للغاية، فجميعهم قادرون على المشي والتحدث بشكل طبيعي.

وتابعت أن هذه الصورة انعكست على فتاة شابة تسير على عكازين ابتسمت بحميمية في وجه حراسها قبل نقلها في سيارة الصليب الأحمر من غزة.

وقال يائير روتيم، الذي تم إطلاق سراح ابنة أخته هيلا روتيم شوشاني، البالغة من العمر 12 عامًا، يوم الأحد، إنه كان عليه أن يستمر في تذكيرها بأنها ليست بحاجة إلى الهمس.

قال روتيم: "كانوا يطلبون منهم دائمًا أن يهمسوا ويلتزموا الصمت، لذلك أستمر في إخبارها الآن أنها تستطيع رفع صوتها". 

وقال صديق أوهاد إيتان فيلتشيك، للقناة 13 الإسرائيلية، إن صديقه كان "قويًا عاطفيًا" وقادرًا بالفعل على الإجابة عن أسئلتهم حول ما أكله وما حدث له أثناء وجوده في الأسر، لكن أصدقاء أوهاد رفضوا مشاركة التفاصيل، قائلين إنهم يريدون احترام خصوصيته.