رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامع الأزهر يختتم فعاليات الموسم الثامن لبرامج المرأة بالحديث عن مكانة المقدسات في الإسلام

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، الندوة الأسبوعية من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان "كيف نغرس قضايا الأمة في نفوس النشء" وحاضر فيها د. فاطمة رجب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة وأستاذ أصول اللغة، ود. رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت د. فاطمة رجب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، حديثها قائلة: على الوالدين تربية الأبناء على الإيمان بالله، ومراقبته في السر والعلن، وعلى خدمة الدين الإسلامي، والاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، ولن يتم ذلك إلا بحفظ كتاب الله وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، وفهم علوم الدين، وتربية النشء على القراءة والحوار وحب الأوطان والقيام بالواجبات المتعلّقة بالجوار، والأخوّة، والقرابة، والأرحام؛ وفاءً، وحبًّا، وانتماءً لوطنه.

وأضافت وكيل كلية الدراسات الإسلامية: يجب أن يحب ولدك الموت في سبيل وطنه أكثر من حبه للحياة، وهذا ما سيجعله مهتما بقضايا الأمة الإسلامية، مستعدا للدفاع عن دينه ووطنه، ضد أي معتد، مؤكدا على ضرورة معرفة أبطال الأمة الإسلامية، فإن لكل بطل قصة على مر التاريخ، وكل قصة هي جزء من تاريخ هذه الأمة العظيمة.

من جانبها، عقدت د. رحاب الزناتي، مقارنة بين النشء الآن والنشء قديمًا، وختمت حديثها بكيفية غرس قضايا الأمة الإسلامية في نفوس النشء، مؤكدة أن على الآباء قبل الغرس، تجهيز الطفل لاستقبال ومعرفة قضايا الأمة، عن طريق أمور منها: تعظيم شعائر الله ومقدساته في قلبه منذ صغره، كتقديس الحرم المكي والمدني والقدسي، ثم تأتي مرحلة الغرس المبدئي بتعريفه بقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته وتابعيه.

وأضافت: على الوالدين توعية الأبناء بأضرار كل ما يحارب مقدساتنا من أفلام كارتون، وألعاب الكترونية، ووسائل تواصل اجتماعي، وكذلك توعيتهم بما يجري حولهم من قضايا الأمة ومشكلاتها وبيان دورهم في الدفاع عن المقدسات بالعلم، والمقاطعة، وغير ذلك.

من جانبها، أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أن من مسلم إلا وله دور في بناء هذه الأمة حتى الطفل الصغير، النشء لهم من الأدوار ما يتناسب مع سنهم، وثقافتهم، وقدرتهم على العطاء.

وشددت على كل مربٍّ أن يُعَلِّم طفله شيم الإسلام وقيمه ومكارم أخلاقه كالشجاعة، والوفاء، والكرم، والحلم، والصبر، والحفاظ على الوقت، ونصرة المظلوم؛ ليخرجَ الطفلُ صالحًا يبني ولا يهدم، مضيفة: إن الاستثمار في الطفولة يساوي تمامًا الاستعداد للمستقبل، كما قال الشاعر:
وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الْفِتْيَانُ مِنَّا عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُـوهُ

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.