رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحبة الفضل في إنشاء جامعة القاهرة.. ما حكاية الأميرة فاطمة إسماعيل؟

الأميرة فاطمة إسماعيل
الأميرة فاطمة إسماعيل

سلط متحف المركبات الملكية، الضوء على حياة الأميرة فاطمة إسماعيل، في ذكرى وفاتها في شهر نوفمبر، فهي الأميرة التي عرف عنها حبها للخير واهتمامها بالعلم والثقافة.

ونستعرض في السطور التالية، حكاية الأميرة فاطمة إسماعيل صاحبة الفضل في إنشاء جامعة القاهرة.

وُلدت الأميرة فاطمة إسماعيل في ٣ يونيو ١٨٥٣م وهي إحدى بنات الخديوي إسماعيل من زوجته "شهرت فزا هانم"، وتميزت بحبها العام للخير واهتمامها برعاية العلم على الرغم من عدم تمكنها من دخول الجامعة لمنع الفتيات في ذلك الوقت من الالتحاق بالجامعة. 

الأميرة صاحبة الفضل في بناء جامعة القاهرة

كان لها إسهامات واضحة ودور فعال في إنشاء جامعة القاهرة، فقد وصفها المؤرخون أنها صاحبة الفضل في إنشاء هذه الجامعة، فعندما علمت عن طريق طبيبها الخاص بالصعوبات التي تواجه إنشاء الجامعة بادرت بوقف مساحة من أراضيها الزراعية حتى يجرى ريعها على الجامعة فتضمن بذلك مصدر للتمويل، ومنحت الجامعة مساحة من الأرض وهي ستة أفدنة ليقام عليها الحرم الجامعي.

فأوقفت ستة أفدنة خصتها لبناء دار جديدة للجامعة، هذا بخلاف 661 فدانا من أجود الأراضى الزراعية بمديرية الدقهلية، من ضمن 3357 فدانا خصصتها للبر والإحسان وجعلت للجامعة من صافى ريعها (3357 فدانا و14 قيراطا و14 سهما) 40% بعد خصم استحقاقات ومرتبات يبلغ مجموعها 5239 جنيها كل سنة، وقدر إيراد هذه الوقفية بميزانية الجامعة بمبلغ 4000 جنيها سنويا.

 كما تبرعت بأموالها ومجوهراتها لاستكمال بناء الجامعة، وتكفلت بجميع نفقات حفل وضع حجر الأساس، وقدرت التكاليف آنذاك بـ26 ألف جنيها، وذلك بعرض بعض جواهرها وحليها للبيع، وكانت قد أهدتها للمشروع، وأن على إدارة الجامعة أن تتولى بيعها وفقا لما يتراء لمصلحة الجامعة.

 تُوفيت الأميرة فاطمة إسماعيل قبل أن ترى صرح الجامعة مشيدًا وذلك في عام ١٩٢٠م.

ماذا كُتب على حجر أساس جامعة القاهرة؟

وفي احتفال الجامعة بوضع أول حجر أساس لها فى  31 مارس 1914م، فى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، وذلك فى الأرض التى وهبتها الأميرة فاطمة، تصدر الاحتفال سمو الخديوى عباس حلمى الثانى، بحضور الأمراء والنظار، وفضيلة قاضى مصر، وشيخ الجامع الأزهر، وأكابر العلماء، وقناصل الدول، ورئيس وأعضاء الجمعية التشريعية، وذوى المقامات وأصحاب الصحف والأدباء فى مصر.

وكُتب حينها على حجر الأساس هذه العبارة: "الجامعة المصرية، الأميرة فاطمة بنت إسماعيل، سنة 1332 هجرية".