اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسة كاترينا الإسكندريّة البتول الشهيدة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيسة كاترينا الإسكندريّة، البتول الشهيدة، وهي مِن الإسْكَندَرِّيَة. آمَنَت بِالمَسيح وَأَخَذَت تَتَأَمَّل في حَياتِهِ وَفي أَقوالِهِ. جَاهَرت بِإِيمَانِها فَجُلِدَت وَعُذِّبَت حَيثُ قُطِّعَت أَوْصالُها عَلى سَكاكينَ في دولاب. إِسْتُشْهِدَت سَنَة 310. جَسَدُها مَحْفوظ حَسَب التَقْليد في الدَير المُشاد عَلى إسْمِها في سينا.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "فعَلى مِثالِ الأَرضِيِّ يَكونُ الأَرضِيُّون، وعلى مِثالِ السَّماوِيِّ يَكونُ السَّماوِيُّون. الإِنسانُ الأَوَّلُ مِنَ التُّراب فهو أَرْضِيّ، والإِنسانُ الآخَرُ مِنَ السَّماء". إذا كنّا لنتصرّف هكذا يا أحبّائي، فإننا لن نموت في المستقبل. وحتى لو تحلّل جسدنا، فإننا سنحيا في الرّب يسوع المسيح بحسب ما أكّد، "مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا". ونحن أكيدون بحسب شهادة الربّ نفسه أن إبراهيم وإسحق ويعقوب وجميع القدّيسين أحياء. فالربّ قد قال فيهم، "فَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء. فَهُم جَميعًا عِندَهُ أَحياء"، وقال بولس الرسول أيضًا متحدثًا بذاته، "فالحَياةُ عِندي هي المسيح، والمَوتُ رِبْح. فلِي رَغبَةٌ في الرَّحيل لأَكونَ مع المسيح". وأضاف أيضًا، "ما دُمنا في هذا الجَسَد، نَحنُ في هِجرَةٍ عنِ الرَّبّ، لأَنَّنا نَسيرُ في الإِيمانِ لا في العِيان". وهذا ما نؤمن به يا إخوتي الأحبّاء. علاوة على ذلك "وإِذا كانَ رَجاؤُنا في المسيحِ مَقصورًا على هذهِ الحَياة، فنَحنُ أَحقُّ جَميعِ النَّاسِ بِأَن يُرْثى لَهم". 

إن الحياة في هذا العالم كما ترون بذاتكم في نفسها للحيوانات والبهائم المتوحشة والطيور وحتى لنا، وحتى يمكن لحياتهم أن تكون أطول. ولكن ما هو خاص بالبشر دون سواهم هو ما منحنا المسيح بواسطة روحه، وهو الحياة التي لا نهاية بها، شرط ألا نعود إلى الخطيئة.... "لأَنَّ أُجرَةَ الخَطيئَةِ هي المَوت، وأَمَّا هِبَةُ اللهِ فهي الحَياةُ الأَبَدِيَّةُ في يسوعَ المَسيحِ ربِّنا".