"الزراعة" تكشف لـ"الدستور" سبب ارتفاع أسعار السكر.. والانخفاض ديسمبر المقبل

كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مجلس المحاصيل السكرية، عن موعد انخفاض أسعار السكر في الأسواق ليكون في متناول المستهلكين بأسعاره الحقيقية والعودة للتكلفة الفعلية للإنتاج بسعر 27 ألف جنيه للطن.

وأكد الدكتور مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن ارتفاع أسعار السكر جاء نتيجة لجشع التجّار، حيث قاموا بتخزين السكر بعد انتهاء موسم الإنتاج  في أغسطس الماضي، واشتروا من الشركات في أغسطس وسبتمبر الماضيين بسعر 27 و30 جنيهًا للكيلو، ومن ثمّ تخزينه واحتكاره في الوقت الحالي وبيعه بأكثر من 40 جنيهًا في الأسواق.

وقال عبدالجواد، لـ"الدستور"، إن الأسعار ستنخفض إلى مستواها الحقيقي بـ 27 جنيهًا في الأسواق منتصف ديسمبر المقبل مع بداية كسر محصول القصب وإنتاج مصانع السكر، وكذلك بدء موسم تقليل البنجر وإنتاج مصانع السكر من البنجر منتصف مارس المقبل.

زيادة المساحة المزروعة 

وأشار إلى أنه لا بد من زيادة المساحة المزروعة من القصب والبنجر؛ لتحقيق اكتفاء ذاتي من الإنتاج بنسبة 90% من السكر.

وأضاف عبدالجواد أن مصر تنتج 1.8 مليون طن سكر من البنجر، من مساحة 750 ألف فدان، وإنتاج 250 ألف طن من الذرة، والباقي من القصب، ليصل الإنتاج إلى 2.9 مليون طن مقابل 3.3 مليون طن استهلاك، ونستورد الباقي من الخارج، لافتًا إلى أن المزارعين سيوردون في حدود 200 ألف فدان من القصب لمصانع القصب والباقي لمحلات العصير والباقي لإنتاج العسل الأسود والتقاوي.

وطالب رئيس مجلس المحاصيل السكرية الحكومة بزيادة المساحة المزروعة من محصولي القصب والبنجر، وزيادة السعر بأن يكون السعر عادلًا للمزارعين من توريد البنجر والسكر، حيث يبدأ موسم زراعة البنجر من شهر أغسطس حتى شهر ديسمبر، والحصاد يتم خلال شهر مارس من العام.