رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر الأكثر تأثيرًا.. العلامات التجارية العالمية تُسقط أمام الشعوب العربية

المقاطعة في مصر
المقاطعة في مصر

سقطت العلامات التجارية العالمية أمام غضب الشعوب العربية من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث كان التأثير في مصر الأقوى والأكثر، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ستريت تايمز" الآسيوية.

حملة المقاطعة في مصر الأقوى في العالم

وأشار التقرير، إلى أن معظم المطاعم العالمية في مصر أصبحت شبه خاوية، حيث تأثرت بحملات المقاطعة الشعبية للرد على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في 7 أكتوبر، كما ترفض الغالبية العظمى من المواطنين شراء المنتجات المستوردة وهو ما شجع المنتجين المحليين على الإنتاج بصورة كبيرة ورفع مكاسبهم.

ولفت إلى أن العلامات التجارية سقطت أمام غضب الشعوب العربية، ولكن التأثير الأكبر كان في مصر والأردن، تلاها الكويت والمغرب، وكانت المشاركة متفاوتة في بعض الدول الأخرى.

وأضاف أنه يُنظر إلى بعض الشركات التي تستهدفها الحملة على أنها اتخذت مواقف مؤيدة لإسرائيل، ويُزعم أن بعضها له علاقات مالية مع إسرائيل أو استثمارات هناك، ومع بدء انتشار الحملة، اتسعت دعوات المقاطعة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لتشمل عشرات الشركات والمنتجات، ما دفع المتسوقين إلى التحول إلى البدائل المحلية.

ونوه بأنه في مصر كان الغضب الشعبي أقوى من أي دولة عربية أخرى، نظرًا للعلاقات التاريخية التي تربط سكان قطاع غزة. وقال شاب يبلغ من العمر 31 عامًا:"أشعر أنه حتى لو كنت أعرف أن هذا لن يكون له تأثير كبير على الحرب، فهذا أقل ما يمكننا القيام به كمواطنين من دول مختلفة حتى لا نشعر بأن أيدينا ملطخة بالدماء". 

وأوضحت أنه في الأردن، يدخل السكان المؤيدون للمقاطعة أحيانًا إلى فروع العلامات التجارية لتشجيع العملاء القلائل على المقاطعة، وانتشرت مقاطع فيديو تظهر ما يبدو أنه جنود إسرائيليون يغسلون ملابس ذات ماركات بمنظفات معروفة، ويحث المشاهدون على مقاطعتها.

وقال أحمد الزرو، أمين الصندوق في سوبر ماركت كبير في العاصمة عمان، حيث كان العملاء يختارون العلامات التجارية المحلية بدلا من ذلك:"لا أحد يشتري هذه المنتجات المستوردة".

وأضافت أنه في الكويت كانت معظم فروع العلامات التجارية في المطاعم والمقاهي شبه فراغة أيضًا، وتكرر نفس الأمر في المغرب.

إجراءات غير مسبوقة

وأكدت الصحيفة الآسيوية، أن موجة الغضب في مصر والأردن غير مسبوقة، حيث تنتشر حملات المقاطعة مع كل حرب تشتعل في غزة، ولكن مع تفاقم حدة العدوان واستشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء باتت المشاعر المؤيدة للقضية الفلسطينية قوية للغاية.

وتابعت أن موقف مصر من إسرائيل معروف من عقود طويلة، فبالرغم من اتفاقية السلام التي عقدت قبل 44 عامًا، فشلت كافة محاولات إسرائيل في التطبيع مع الشعب المصري.

وأضافت أن مصر كان لها التأثير الأكبر على العلامات التجارية العالمية باعتبارها أكبر سوق في الشرق الأوسط، حيث انخفضت مبيعات بعض العلامات التجارية لأكثر من 70%. وقال موظف بأحد هذه الشركات:"نكافح الآن لتغطية النفقات".

وأشارت إلى أن كافة المحاولات العالمية للدفاع عن نفسها ومحاولة التخفيف من حدة غضب المصريين باءت بالفشل، كما فشلت أيضًا حملة العروض والتخفيضات الكبرى التي قدمتها هذه العلامات.

وأوضحت أن حملات المقاطعة استمرت لأبعد من الشرق الأوسط، حيث شهدت ماليزيا انخفاض ملحوظ في الإقبال على العلامات التجارية العالمية، وفي تركيا استمرت حملات المقاطعة لكافة العلامات التجارية العالمية.