الجمعة.. صالون مي مختار يناقش رواية العروس لحمدي الجزار
ينظم صالون الشاعرة مي مختار بحي الحسين، ندوته عن شهر نوفمبر الجاري حول قراءة ومناقشة رواية العروس للكاتب والروائي حمدي الجزار، وذلك في الواحدة من مساء الجمعة المقبل.
يدير اللقاء د.زين عبد الهادي، أستاذ علم المعلومات والمعرفة كلية الآداب بجامعة حلوان، وذلك بحضور الكاتبة سلوي بكر، والطبيب الروائي، محمد ابراهيم طه، والكاتبة منى ماهر، والشاعرة مي مختار.
من أجواء رواية "العروس":
المكان هو من يصنع الشخصيات ولا توجد شخصية دون مكان، فضاء الروايه هو الذي تتحرك فيه الشخوص وهو هدف الجزار الأساسي من العمل وليس بالضروره ان يكون المكان في الروايه هو الواقع فربما يكون من خيال الكاتب، اختار حمدي الجزار اسم " العروس" ليُثير خيال القاريء ووضع كل شخصيه من شخصيات العمل في مكانها المناسب داخل العروس وخارجها، اختارهم بعنايه شديده، وللعروس في العمل جمالياته في استكشاف عوالم مختلفه تبدو للقاريء غامضه فينغمس في عالم مثير مليء بالمغامرات وأسلوب الجزار في جمالية السرد ليسحب القاريء لعالم روايته ويُثير فضوله.
كذلك استخدامه اوصاف حيه للمظهر الجسدي الخارجي للشخوص وملابسهم والبيئة النازحون منها، التصوير الفني للمكان (العروس) ووصفه بتلك الدقه والبراعه "كراسي مذهبه بتاج العروس، زخارف براقه بماء الذهب، لوحات اصليه لمشاهير الرسم، تماثيل من البرونز والفضة، مرايا من الصدف والأرابيسك، مفارش بيضاء وحمراء مطرزه بخيوط ذهبيه، لافتات نحاسيه منقوش عليها رسومات لايزيس واوزوريس علي أبواب الحمامات داخل العروس" الاهتمام بأناقة واختيار الملابس وحس الكاتب الفني في اختيار الاكسسوارات.
وجميع شخوص العمل تعيش بيننا في المجتمع وقعوا في غرام السلطه والمال وصارو متعاليين لا يعنيهم حقوق الآخرين وفقدوا اخلاقهم بل فقدوا انسانيتهم، وبأسلوب الفلاش باك استدعي الكاتب الماضي في سرد العمل ويعود للأحداث والوقائع عند تسليطه الضوء علي شخصيات بعينها هم مالكي العروس الخمس عمر عبد الظاهر المولود في درب بهلوان بحي السيده زينب نسخه طبق الاصل من سيده الذي ائتمنه علي العروس " الحاج مرزوق" وانتقاله من الفقر الي الغني بعد أن وهبه مرزوق حياه جديده ليصبح مالكا فيما بعد للعروس بالتزوير والاحتيال .
الحاج مرزوق عشم الله مالك العروس صائد الغزلان ورجل البر والتقوى يحبونه فقراء السيده زينب ويدعون له بطول البقاء ولا يعرف له أحدا أبا او اما ولا عائله وينظر لهم بعين الرحمه من اعلي جبل المقطم.
دكتوره نانيس واصف احدي مُلاك أسهم العروس التي تعيش علي ذكريات ألحان والدها الموسيقار واصف عزيز وغرامها بأبراهيم مطر النحات ورفض امه زواجها لاختلاف الديانه.
ثروت بك مالك احدي المحطات الفضائيه مريض البوليميا الشره للطعام والنساء رجلىالاعمال نصف مشهور لا يشغله سوي التودد للجميلات يمتلك من المال ما يجعل اي امرأه تأتي له راكعه.
الحاج فتحي ابو درقه حامل المسبحه وزير النساء ومزواج العذراوات لأنجاب الذكر حتي لا يرث أزواج بناته الثلاث معارض الأخشاب والشركات واسهمه في العروس وارصدته في البنوك داخل وخارج مصر.
تبدأ أحداث الروايه في ليلة رأس السنه في مطعم العروس ملتقي الطبقه الراقيه بأحدي البنايات القديمه في شارع قصر النيل لجرد حساب ميزانية عام مضي بين أعضاء مجلس الاداره وحاملي الاسهم الخمس وبدايه لرئيس مجلس اداره جدبد خائن للأمانه بعد أن اوصي الرئيس السابق في وصيته بمنحه صفر في عدد الاسهم واداره كامله للعروس.
