رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطانى: صفقة الرهائن بغزة قد تنزع فتيل الانتقادات الحادة لبايدن ونتنياهو

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

رأى كاتب بريطاني في الشئون الدولية، أنه "إذا تم تأكيد التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح بعض  الرهائن الإسرائيليين  الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر، مقابل وقف القتال في غزة، سيعكس تغييرًا في مسار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تبنى موقفًا متشددًا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية، وأيضًا قد ينزع فتيل الانتقادات الحادة لسياسة الولايات المتحدة منذ بدء الحرب.

واعتبر سيمون تيسدال، كاتب عمود في صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أنه ربما يكون من الخطأ الإشارة إلى أن صفقة وقف إطلاق النار مقابل المحتجزين الإسرائيليين، بصيغتها الحالية، تمثل تخفيفًا لموقف نتنياهو، الذي كان مصرًا منذ البداية على أن الهدف الأسمى لإسرائيل يجب أن يكون القضاء على حماس كقوة عسكرية وسياسية في غزة، مرجحًا أنه ما زال يبدو "متمسكًا بهذا النهج، الذي يتوقف على نجاحه مستقبله السياسي".

ويتوقع الكاتب أنه ربما يكون تحول نتنياهو بشأن هذه الصفقة قد تأثر بشكل حاسم بلقائه الشخصي مع عائلات الرهائن، بعد أسابيع رفض خلالها مقابلتهم.

 

وقال: "لقد فقد نتنياهو وحزبه الليكود ثقة معظم الناخبين، الذين يلومونهم على الهفوات والرضا عن النفس التي حدثت في 7 أكتوبر"، لافتًا إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أنهم سيخسرون الانتخابات إذا أجريت الآن. 

كما لفت إلى أنه بينما يرحب السياسيون المعارضون في إسرائيل بأي علامة على التحرك بشأن الرهائن، فقد يحاولون تصوير موقف نتنياهو المتغير كمؤشر آخر على أن "حكمه معيب"، وأنه ينبغي استبداله كرئيس للوزراء، مستشهدًا بـيائير لابيد، زعيم المعارضة الرئيسي، نتنياهو الذي يطالبه بالفعل بالتنحي.

 

الصفقة لا تعني توقف الحرب

ورأى سيمون أيضًا، أن التوصل إلى اتفاق ووقف إطلاق النار المصاحب له لا يعني أن الحرب قد انتهت أو أن أزمة الرهائن قد تم حلها. ومن الممكن، من الناحية النظرية، أن تستأنف بغضب متزايد بعد أن يكون لدى الجانبين الوقت الكافي لإعادة تجميع صفوفهما. لكنه سيشجع الوسطاء، وخاصة الحكومة القطرية، والأطراف المهتمة مثل إدارة بايدن، على العمل من أجل وقف دائم للقتال.

وتزايد الضغط الأمريكي على نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة، حيث واجه الرئيس جو بايدن قلقًا متزايدًا بين مؤيدي الحزب الديمقراطي، والجمهور الأمريكي بشكل عام، بشأن الخسائر المدنية في غزة. 

وتقول هيئة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 13 ألف فلسطيني استشهدوا منذ العدوان الإسرائيلي. 

وأظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن معظم الأمريكيين يفضلون وقف إطلاق النار.

في هذا الإطار، رجح كاتب "الجارديان"، أنه من شأن صفقة الرهائن أن تمكن بايدن من الادعاء بأن نفوذه من وراء الكواليس لدى القيادة الإسرائيلية، التي تعهد لها بدعم غير محدود خلال زيارة إلى تل أبيب الشهر الماضي، أثبت فعاليته، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى نزع فتيل الانتقادات الحادة لسياسة الولايات المتحدة من دول الجنوب العالمي وتخفيف الانقسامات مع الحلفاء الأوروبيين مثل فرنسا، التي دعت إلى وقف إطلاق النار.