يسري الشرقاوي: اتفاقية مبادلة العملة بين مصر وعدة دول ستخفف الضغط على الدولار

تخطط مصر وعدد من الدول لتنفيذ عملية مقايضة العملات المحلية بينها، بما في ذلك الهند والإمارات والصين وتركيا وروسيا وعدد من الدول الإفريقية، بهدف تخفيف الضغط على العملات الأجنبية، ويمكن لهذه الصفقة أن تساهم في زيادة حجم الاستثمارات بين هذه الدول، حيث يتم تبادل العملات بنسبة محددة وفقًا للاتفاق المتفق عليه.

وفي نفس السياق، قال الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إن تبادل العملات بين مصر والعديد من الدول، بما في ذلك بعض الدول الأفريقية، يؤدي إلى توفير بعض الفوائد للمستثمرين والتجار في كلا البلدين. فإن مبادلة العملات تساعد في تقليل مخاطر تعرض المستثمرين والتجار لتقلبات سعر الصرف بين العملتين. وهذا يعني أن المستثمرين والتجار يمكنهم تنفيذ الصفقات والاستثمارات بثقة أكبر دون الحاجة إلى التعامل مع مخاطر تقلبات العملة.

وأوضح الدكتور يسري الشرقاوي في تصريحه لـ "الدستور" أن تبادل العملات يسهل التداول والتعاملات التجارية بين البلدين، وبالتالي، يمكن أن يزيد من حجم التجارة والاستثمارات بين مصر والهند والدول الأخرى، حيث يصبح التعامل بالعملة المحلية أكثر سهولة وكفاءة.

مقايضة العملات تساهم فى عزيز التعاون الاقتصادي

وأكد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مبادرة واتفاقية مقايضة العملات المحلية بين الدول تساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذلك الروابط الاقتصادية والتجارية بينهما. ويفتح هذا الاتفاق الباب أمام فرص جديدة للتعاون في مجالات مثل الاستثمارات المشتركة والتجارة ثنائية الاتجاه وتبادل التكنولوجيا والخدمات.

وفيما يخص حجم التبادل التجاري بين الدول القارة السمراء 

وكشف الدكتور يسري الشرقاوي، أنه من الواضح أن انضمام مصر إلى أكبر تكتل اقتصادي "البريكس" يساهم في تبادل العملات المحلية وفقًا لبنود الاتفاقية. حيث سجل معدل نمو الناتج المحلي لدول القارة السمراء حوالي 435 مليار دولار بمعدل نمو يصل إلى 4.1٪. وصل حجم احتياطي الذهب إلى حوالي 125 طنًا، وسجل احتياطي العملات الأجنبية قيمة 60.57 مليار دولار. وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات النمو الصناعي في دول القارة السمراء، حيث بلغ معدل النمو حوالي 2.9٪، وسجل حجم الاستثمار الأجنبي قيمة 1.7 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، سجل إجمالي واردات دول البريكس من إفريقيا قيمة 27.12 مليار دولار، بينما سجلت صادرات إفريقيا إلى دول البريكس حوالي 19 مليار دولار.