رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بذكرى القدّيسة مَرغَريتا الملكة الاسكُتلَنديّة

كلاوديو لوراتي
كلاوديو لوراتي

تحتفل الكنيسة اللاتينية  بذكرى القدّيسة مَرغَريتا، الملكة الاسكُتلَنديّة، التي ولدت في بلاد المجر في عام 1046، حيث كان والدها في المنفى. تزوجت من ملك اسكتلندا مالكولم الثالث، ورزقت ثمانية أبناء. كانت مثال الوالدة والملكة توفيت في أدنبره عام 1093.

كما تحتفل الكنيسة ايضا بتذكار القدّيسة جرترودا، البتول، التي ولدت في أيْسْلِيبن في مقاطعة تُورِنجِن عام 1256. أودعها أهلها مدرسة في دير للراهبات الكرتوزيات وهي طفلة منذ سن الخامسة، ارتدت الى الله في شبابها، فسارت سيرة الكمال المسيحي مواظبة على الصلاة والتأمل. توفيت عام 1301.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الابتعاد عن التأمّل بالرّب يسوع المسيح، ولو للحظة، هو أمرٌ غير لائق برأيي. عندما ينحرف نظرنا قليلاً عن هدفنا السّامي، فلنوجّه عيون قلبنا إليه من جديد ولْنحوِّل نظرنا الرُّوحيّ نحوه. إنّ كلّ ذلك يقبع في أعماق صومعة نفسنا؛ فعندما نطرد الشرير من قلبنا ولا تعود العيوب تسيطر على نفوسنا، يتأسّس في داخلنا ملكوت الله. ولكن، كما قال الإنجيليّ: "لا يأتي مَلَكوتُ اللهِ على وَجهٍ يُراقَب ولَن يُقال: ها هُوَذا هُنا، أَو ها هُوَذا هُناك. فها إنّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم".

والحال هذه، فإمّا أن ندرك الحقّ في أعماقنا أم نجهله، وإمّا أن نحبّ الرذيلة أم نحبّ الفضيلة، وهكذا فإنّنا نمنح السيادة على قلوبنا إمّا للشرير وإمّا للرّب يسوع المسيح. 

لقد وصف الرسول بولس بدوره هذا الملكوت قائلاً: "لَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس"، وبالتالي، إذا كان ملكوت السماوات في داخلنا وبكونه قائمًا على العدالة والسلام والفرح، فإنّ كلّ مَن يحافظ على هذه الفضائل في قلبه، يكون حتمًا في ملكوت السماوات... فلنرفع إذًا نظرنا الرُّوحي إلى ذاك الملكوت الذي يمدّنا بفرح لا محدود.