رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تراجع التضخم في إسرائيل بسبب الإنفاق الاستهلاكي نتيجة الحرب في قطاع غزة

 التضخم في إسرائيل
التضخم في إسرائيل

كشفت وكالة بلومبرج للأنباء عن تراجع معدل التضخم في إسرائيل للشهر الثاني على التوالي بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي نتيجة الحرب مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع خلال أكتوبر الماضي بنسبة 3.7% سنويا وبنسبة 0.5% شهريا، وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين الذين استطلعت الوكالة رأيهم، في حين كان معدل التضخم في سبتمبر الماضي 3.8% سنويا، في حين يستهدف البنك المركزي الإسرائيلي معدل تضخم يتراوح بين 1 و3%.

تأثيرات الحرب التي بدأت بين إسرائيل والفلسطينيين

وأضافت بلومبرج أن بيانات التضخم تكشف عن بعض تأثيرات الحرب التي بدأت بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي عندما هاجم مقاتلو حركة حماس الفلسطينية المستوطنات والبلدات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة مما أسفر عن مقتل 1200 شخص وخطف 240 آخرين. في المقابل قتلت إسرائيل أكثر من 11 ألف فلسطيني في الحرب التي شنتها على قطاع غزة بعد هجمات 7 أكتوبر.

وأثرت الحرب بشكل خاص على قطاعي الترفيه والسياحة في إسرائيل مع استدعاء أكثر من 300 ألف إسرائيلي للخدمة العسكرية مما أدى إلى نقص في العمال في بعض الصناعات.

وخلال الأسبوع الخامس للحرب تراجع معدل المشتريات باستخدام بطاقات الائتمان في إسرائيل بأكثر من 20% عن متوسط المشتريات الأسبوعية في 2023.

وتراجع معدل التضخم في إسرائيل خلال الشهر الماضي نتيجة انخفاض وتيرة الزيادة في إيجار المساكن والتراجع الحاد في الطلب الاستهلاكي وبخاصة المنتجات الثقافية والترفيه، بحسب مكتب الإحصاء المركزي. في الوقت نفسه سجلت أسعار بعض السلع مثل الفواكه والخضروات والملابس ارتفاعا حادا في الشهر الماضي. 

التأثير الأساسي على قطاعي السياحة والترفيه

وتعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخسائر منذ بداية الصراع مع حركة حماس، وكان التأثير الأساسي على قطاعي السياحة والترفيه. وخلال الأسبوع الخامس من الصراع، ظلت مشتريات بطاقات الائتمان في إسرائيل منخفضة بأكثر من 20 بالمئة مقارنة بالمتوسط الأسبوعي خلال عام 2023.

وأدى الاستدعاء الكبير لأكثر من 300 ألف جندي احتياط عسكري إلى نقص العمال في بعض القطاعات، كما أن إسرائيل كانت تعتمد كثيرا على المنتجات الزراعية القادمة من الأراضي في غلاف غزة.

وضعف الشيكل بشدة في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب، لكنه تعافى منذ ذلك الحين وأصبح حاليا أقوى مما كان عليه قبل 7 أكتوبر، مدعوما إلى حد كبير ببيع البنك المركزي الإسرائيلي للاحتياطيات من أجل دعم العملة.