رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي العالمي بدعم استهلاك الطاقة وتوجهات الطقس

الغاز الطبيعى
الغاز الطبيعى

في سياق تطورات الأسواق العالمية، شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا جديدًا اليوم الأربعاء، مستفيدةً من استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية، حيث تجاوز سعر خام "برنت" حاجز الـ82 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم. تلك الزيادة تأتي بعد فترة من التراجع الذي شهدته أسعار الغاز، حيث انخرطت بأقل من 3.1 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

ارتفاع سعر الغاز الطبيعي العالمي

وفقًا لبيانات بورصة نيويورك التجارية، سجل سعر الغاز الطبيعي في تعاملات اليوم 3.174 دولار للمليون وحدة حرارية، كما تمت تجارة العقود الآجلة للغاز الطبيعي في ديسمبر عند 3.13 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 0.90%.

أسباب الارتفاع

تعزى هذه الزيادة إلى تحول بعض استخدامات الطاقة من النفط الخام إلى الغاز الطبيعي، خاصة في الدول الأوروبية التي تعاني من طقس بارد، تلك الدول تواجه نقصًا حادًا في موارد الطاقة، خاصة الغاز الطبيعي، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب على استيراد كميات كبيرة من الغاز لتلبية احتياجات السوق المحلي، سواء لتشغيل المصانع أو محطات الكهرباء، وكذلك لأغراض التدفئة.

تأثير مؤشر الدولار

مع ارتفاع أسعار الطاقة، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، مسجلًا زيادة نسبتها 0.20% ليصل إلى USD104.11.

الغاز المصري

وفى سياق منفصل، تتمتع مصر بمكانة ريادية ضمن أكبر الدول التي تمتلك مصادر هائلة من الغاز الطبيعي، مما جعلها محورًا مهمًا في سوق الطاقة العالمية، وتقوم مصر بعمليات تصدير ناجحة إلى العديد من البلدان الأوروبية، وذلك خاصة بعد تحقيقها للكفاءة الذاتية في إنتاج الغاز الطبيعي. 

حقل ظهر

ويعزى هذا الإنجاز إلى الاكتشافات البارزة في الحقول الغازية بالبحر المتوسط ودلتا النيل، ومن أبرز تلك الاكتشافات حقل "ظهر" الذي يعد من بين أضخم الحقول الغازية، حيث تتجاوز احتياطياته 30 تريليون قدم مكعب من الغاز.

ويعتبر حقل "ظهر" مصدرًا رئيسيًا لإنتاج الغاز الطبيعي في مصر، حيث يُنتج يوميًا أكثر من 2 مليار قدم مكعب غاز، تلك الكميات الضخمة من الغاز الطبيعي تعزز دور مصر كلاعب أساسي في تلبية احتياجات السوق العالمية للطاقة وتعزيز التجارة الدولية في هذا القطاع الحيوي.