قطع علاقات واتهامات بالإبادة.. أمريكا اللاتينية تعلن دعمها المطلق لغزة
بعد عملية طوفان الأقصى، دعم عدد كبير من دول العالم ومنها دول من أمريكا اللاتينية إسرائيل، ولكن سرعان ما تحول هذا الدعم لإدانات كبيرة حتى إن البعض اتخذ قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل خصوصًا بعد تزايد العدوان على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى أكثر من 11 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء.
دعم أمريكا اللاتينية المطلق لغزة ورفض العدوان الإسرائيلى
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن حكومات فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا ألقت باللوم في عملية طوفان على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومع تزايد عدد الضحايا المدنيين في غزة، شدد بعض زعماء أمريكا اللاتينية موقفهم، ومن بين هؤلاء الرئيس لولا الذي وصف في الأسبوع الماضي استراتيجية نتنياهو بأنها "جنون".
وأضاف "ارتكاب حماس عملا ضد إسرائيل لا يبرر قيام إسرائيل بقتل ملايين الأبرياء".
وذهبت دول أخرى إلى أبعد من ذلك، كما يتضح من القرارات التي اتخذتها هذا الأسبوع بوليفيا وكولومبيا وتشيلي وهندوراس، حيث أعرب قادتها مرارا وتكرارا عن استيائهم من رد فعل إسرائيل على الهجمات التي كانوا ضحايا لها.
وكان الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو من بين أولئك الذين تشددوا مع إسرائيل منذ البداية بسبب هجومها على غزة، وهو الأمر الذي دفع حكومة نتنياهو إلى اتهامه بأنه "معادي" و"معادي للسامية" والإعلان عن تعليق العمل معه.
وتابعت أن لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلي اتهم إسرائيل بقتل أبرياء من دون أي معيار في قطاع غزة، كذلك، اتهم لولا، رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، إسرائيل بـ"إلقاء قنابل على أماكن فيها أطفال، كالمستشفيات، بحجّة وجود إرهابيين فيها".
وأضاف لولا: "لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا العنف الوحشي وغير الإنساني ضد الأبرياء".
وعلى جانب آخر، أكدت وكالة "شينخوا" الصينية، أن دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أعلنت عن دعمها لدعوة الدول العربية والإسلامية لوقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية ومنع دخول الأسلحة إلى إسرائيل.
وقالت الكتلة الإقليمية إن التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا اللاتينية - معاهدة التجارة الشعبية (ALBA-TCP) "ينضم إلى إدانة وإدانة" الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي "يرتكب فظائع وانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان".
وفي القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة التي استضافتها المملكة العربية السعودية يوم السبت، دعا زعماء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، ووقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، كما دعا المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار. تحقيق محكمة الجنايات في الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
وأعربت الدول الأعضاء في ALBA-TCP عن دعمها "لأي مبادرة لإنهاء المذبحة في غزة"، بالإضافة إلى احترام القانون الإنساني الدولي والامتثال لقرارات الأمم المتحدة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الجالية الفلسطينية فى تشيلى
بينما أكدت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن الجالية الفلسطينية في تشيلي، وهي الأكبر خارج الشرق الأوسط، تُعد قوة قوية في دولة الأنديز، وتشارك في السياسة المحلية والثقافة وكرة القدم. وهي الآن تجعل من تشيلي واحدة من أعلى الأصوات الإقليمية التي تنتقد إسرائيل بسبب عملها العسكري في غزة.
واستدعى رئيس تشيلي جابرييل بوريتش، وهو شخصية معتدلة في اليسار في أمريكا اللاتينية، سفير بلاده في تل أبيب الأسبوع الماضي وقال إن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي.
وأضاف بوريتش في منشور على موقع X، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في هذه المرحلة هي بمثابة عقاب جماعي للسكان المدنيين في غزة، وقد أثار القضية مع الرئيس جو بايدن خلال اجتماع ثنائي يوم الخميس الماضي في واشنطن.
وقال بوريتش للصحفيين بعد الاجتماع في البيت الأبيض: "ليس هناك شك في أننا نستطيع القول إن الرد كان غير متناسب وينتهك القانون الإنساني الدولي".
