رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة سرية من الخارجية الأمريكية تكشف فشل بلينكن فى احتواء "تمرد غزة"

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي على غزة

رسالة سرية من وزارة الخارجية الأمريكية وقّع عليها موظفو الوزارة، تضع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في ورطة كبيرة بسبب دعمه المطلق لإسرائيل في ظل استمرار انتهاكها للقوانين والأعراف الدولية وسقوط أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

فشل بلينكن في السيطرة على الاحتجاجات الداخلية

وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن فشل في احتواء موجة الغضب الداخلية داخل الوزارة، أو تهدئة الإحباطات الداخلية والاتهامات بأن إدارة بايدن لا تمارس ضغوطًا كافية على إسرائيل لمنع قتل المدنيين.

وقال مسئول بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "إن صمت القيادة بشأن الرسالة الداخلية أمر محبط ومخيب للآمال".

وتابع: "نود أن نعرب عن تقديرنا من قيادة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأنهم استمعوا لأكثر من ألف موظف وقعوا على رسالة تطالب إدارة بايدن بوقف فوري لإطلاق النار، وجاءت التوقيعات الأكثر من البعثات الدبلوماسية الأمريكية في مصر والأردن والضفة الغربية. هؤلاء أناس يحاولون إيصال المساعدات، ويدركون أنها لن تكون فعالة دون وقف الأعمال العدائية".

وقال المتحدث، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "هذه محادثة مستمرة مع القوى العاملة لدينا، الذين يكرسون جهودهم لمساعدة الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وبالطبع يشعرون بالأسى تجاه الأحداث التي تجري في غزة".

وقال المسئول: "كل العمل الذي نقوم به داخليًا لدعم الموظفين، وخارجيًا للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، مدفوع بخبرة موظفينا في المنطقة والعاملين في واشنطن".

تغيير لهجة بلينكن تجاه إسرائيل

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن تغيير لهجة بلينكن جاءت بعد الضغوط الداخلية الكبرى وارتفاع غير مسبوق لعدد الضحايا المدنيين، حيث طالب إسرائيل بعبارات واضحة على نحو متزايد على الحد من معاناة سكان غزة، وأصبحت الجهود الإنسانية من أجل غزة محورية في الدبلوماسية الأمريكية مع إسرائيل أيضًا.

وأوضحت الصحيفة أن الخلافات في وزارة الخارجية الأمريكية اشتعلت منذ اليوم الأول للحرب، بعد الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، حيث استقال مسئول واحد على الأقل في وزارة الخارجية، وهو جوش بول، الذي عمل في المكتب الذي يرتب المساعدات العسكرية للحكومات الأجنبية، بسبب خلافات حول سياسة الإدارة.