رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. "الأرثوذكسية" تحتفل بذكرى ظهور رأس مارمرقس الإنجيلي الرسولي

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى ظهور رأس مارمرقس الإنجيلي الرسولي وتكريس كنيسته سنة 360ش، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس البتول مار مرقس الإنجيلي كاروز الديار المصرية، وظهور رأسه المقدس بمدينة الإسكندرية . 

نياحة القديس ابراهيم المتوحد

كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى نياحة القديس ابراهيم المتوحد، وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي ان في مثل هذا اليوم تنيح الاب العظيم في القديسين العابد المجاهد إبراهيم المتوحد . كان هذا الاب من مدينة منوف ابنا لأبوين مسيحيين من ذوي الثراء . فلما كبر اشتاق إلى الرهبنة ، فقصد أخميم ، ومن هناك وصل إلى القديس باخوميوس حيث البسه ثياب الرهبنة، فاضني جسده بالنسك والعبادة ، وأقام عنده ثلاثة وعشرين سنة ثم رغب الوحدة في بعض المغارات فسمح له القديس باخوميوس بذلك ، وكان يصنع شباكا لصيد السمك .

 وكان أحد العلمانيين يأتي إليه ويأخذ عمل يديه ويبيعه ويشتري له فولا ، ويتصدق عنه بالباقي . وأقام علي هذا الحال ست عشرة سنة ، كانت مئونته في كل يوم منها عند المساء ربع قدح فول مبلول مملح . ولان اللباس الذي كان قد خرج به من الدير قد تهرأ ، فانه ستر جسده بقطعة من الخيش . وكان يقصد الدير في كل سنتين أو ثلاث لتناول الأسرار المقدسة . وقد حورب كثيرا من الشياطين في أول سكنه هذا المغارة ، حيث كانوا يزعجونه بأصوات غريبة ، ويفزعونه بخيالات مخيفة . فكان يقوي عليهم ويطردهم . 

ولما دنت وفاته أرسل الأخ العلماني الذي كان يخدمه إلى الدير يستدعي الاب تادرس تلميذ القديس باخوميوس . فلما حضر إليه ضرب له مطانية وسأله إن يذكره في صلاته . ثم قام وصلي هو والقديس تادرس . ثم رقد متجها إلى الشرق واسلم روحه الطاهرة . ولما أرسل القديس تادرس الخبر إلى الدير حضر الرهبان وحملوه إلى هناك ثم صلوا جميعهم عليه وتباركوا منه ووضعوه مع أجساد القديسين .

من جهة أخرى، ناقشت الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس، بمقرها بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، موضوع "الترجمة القبطية للكتاب المقدس" وذلك في الندوة الشهرية للكلية التي تعقدها الكلية في إطار الأنشطة التعليمية والتثقيفية لها، والتي يحضرها طلبة الكلية ويتاح المشاركة فيها لكافة الراغبين من أبناء الكنيسة.

شهد الندوة نيافة الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة وتوابعها ووكيل الكلية، وعدد من أساتذتها والتي انتجتها الكلية الاكليريكية علي يد القديس حبيب جرجس، وتم تنقيحها واعادة طباعتها هذا العام.

وتناولت الندوة ثلاث محاضرات، جاءت المحاضرة الأولى بعنوان "أضواء على نص الترجمة القبطية للبشائر الأربع" قدمها القس أغابيوس عطا المُعيد بالكلية، وتناول فيها أمثلة عدّة على دقة الترجمة القبطية للأناجيل الأربعة وإيضاح المعنى بصورة نقية مما يفتح لنا بُعدًا على جذور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتعليم الآباء القديسين.

بينما تناولت المحاضرة الثانية موضوع الترجمة السبعينية والنصّ القبطيّ للكتاب المقدّس، وألقاها الشماس الإكليريكي بيشوي جرجس المُعيد بالكلية، وقدم فيها عرضًا أكاديميًا لتاريخ الترجمة السبعينية وفقًا للمصادر التاريخية، ومدى تأثيرها على عملية الترجمة القبطية للعهد القديم في القرون المبكرة للمسيحية في مصر.

أما المحاضرة الثالثة، فجاءت بعنوان "الخلفية التاريخية للقوانين العشرة واستخدامها" وقدمها الشماس الإكليريكي موريس وهيب المُعيد بالكلية وتناول فيها موضوع القوانين العشرة التي تربط نصوص الأناجيل الأربعة ببعضها البعض، وتاريخ تطويرها وتأصيلها في الكنيسة القبطية، وأيضًا مدى تأثيرها على جميع كنائس العالم بشهادة مخطوطات الأناجيل.

ومن جهته لفت نيافة الأنبا ميخائيل إلى أن الهدف من هذه الندوات هو تقديم موضوعات متنوعة في علوم الكنيسة بصورة أكاديمية مبسطة للجميع، مؤكدًا على ترحيبه بمشاركة كافة أبناء الكنيسة في الندوات الشهرية للكلية.

وأشاد الحضور من الآباء الكهنة والخدام بالمحتوى العلمي الأكاديمي الذي يقدم في هذه الندوات، مؤكدين على الدور الرائد للكلية الإكليريكية بالأنبا رويس في العمل الأكاديمي.

وعلى صعيد آخر تتحضر الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس للاحتفال بمرور ١٣٠ عام على إعادة افتتاحها، حيث كانت الشجرة التي أسسها القديس مارمرقس وخرجت منها أفرع عديدة انتشرت في كافة أنحاء الكرازة المرقسية.