رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: إسرائيل دقت "ناقوس الخطر" باقتراح دور "غير محدد" في غزة

غزة
غزة

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دق "أجراس الإنذار" في واشنطن وأثار تساؤلات في الداخل والخارج، بعد قوله "إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة لأجل غير مسمى" بعد القضاء على حركة حماس في الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر في القطاع المحاصر.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إنه حتى لو قامت إسرائيل بتفكيك حماس في غزة، فإن من سيحكم غزة بعد الحرب وكيف سيتم مراقبة المنطقة، هما أمران مدرجان في التخطيط الإسرائيلي على أنه "سيتم تحديده لاحقًا".

واستشهدت الصحيفة بتصريح بيني غانتس، وزير الدفاع السابق العضو في حكومة نتنياهو الصغيرة في حكومة الطوارئ، للصحفيين يوم الأربعاء الماضي، بأنه من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن هذه الأمور.

وقال غانتس، إنه بمجرد أن تصبح غزة والمناطق الأخرى آمنة: "سنجلس ونراجع آلية بديلة لغزة. أنا لا أعرف ماذا سيكون. لكنني أعرف ما الذي لا يمكن أن يكون هناك"، في إشارة إلى الوجود النشط لحماس مع الحكم وقدرتها العسكرية.

سيكون هناك تمرد بغزة لو حكمت إسرائيل القطاع بعد الحرب

في هذا الإطار، نقلت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي حمل عنوان "إسرائيل تدق ناقوس الخطر باقتراح دور غير محدد في غزة"، عن ناتان ساكس، مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز بواشنطن، قوله: "إنه قد يكون هناك دور لقوة متعددة الجنسيات للمساعدة في تحقيق الاستقرار في غزة، واستعادة النظام المدني، وفي النهاية تأسيس السلطة الفلسطينية".

وتوقع ساكس، أن يكون هناك تمرد ناشئ في غزة بعد الحرب، وأنه لا بد أن يتم مواجهته "بنهج صارم"، وفق قوله.

وأشار في السياق إلى أنه من الصعب رؤية أي جهة غير إسرائيل تقوم بدور مكافحة التمرد في غزة بعد الحرب. 

وأضاف: "ورغم أن عودة الوجود الإسرائيلي الجزئي أمر غير جذاب، إلا أن الفوضى أسوأ، ولكن من الأفضل أن يكون الوجود الإسرائيلي خفيفًا وقصيرًا قدر الإمكان".

واعتبر ساكس أن ما وصفه بـ"الأمل" في تقسيم غزة إلى مناطق، سيكون بمساعدة القوات الدولية، التي قد تسهل في جعل غزة قريبة قدر الإمكان من المنطقة (أ) في الضفة الغربية، حيث من المفترض أن تتمتع السلطة الفلسطينية بالسيطرة الكاملة ولكن حيث تدخل القوات الإسرائيلية وتغادر عندما يرون ذلك ضروريا، مثلما يحدث بالضفة.

نتيناهو يطمح أن يكون الدور الإسرائيلي في غزة مماثل للضفة الغربية

في سياق متصل، نقلت الصحيفة عن غسان الخطيب، المحاضر في جامعة بيرزيت والوزير السابق والمتحدث باسم السلطة الفلسطينية قوله: إنه "يعتقد أن نتنياهو كان يفكر في الضفة الغربية عندما قال إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة لأجل غير مسمى".

 وأضاف الخطيب: "في الضفة الغربية يترك المهام الإدارية للسلطة الفلسطينية ويحتفظ لإسرائيل بالمسؤولية الأمنية الشاملة".

وعندما سئل عما إذا كان يعني دخول القوات الإسرائيلية وخروجها، وافق الخطيب على ذلك، وقال وفقا للصحيفة: "إن إسرائيل تمنح نفسها الحق في القيام بأي شيء تراه ضروريا من الناحية الأمنية، ولديها من يقوم بهذا العمل القذر".