رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار الخلاف بين بايدن ونتنياهو.. ماذا حدث خلف الأبواب المغلقة؟

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن سلسلة خلافات سرية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بعد تحول موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من داعم مطلق لإسرائيل إلى التعاطف مع غزة، ورفض الإدارة الأمريكية إعادة إسرائيل لاحتلال غزة مرة أخرى أو أن يكون لها أي دور أمني في القطاع.

تفاصيل الخلاف السري بين بايدن ونتنياهو 

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه في الساعات والأيام التي أعقبت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر تبنى بايدن بالكامل حق إسرائيل في الرد، وهو الموقف الذي لا يزال مسئولو البيت الأبيض يكررونه.

وتابعت أنه مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة حاول بايدن الموازنة بين دعمه لإسرائيل والدعوات لحماية الفلسطينيين غير المقاتلين و"هدنة إنسانية" في القتال.

وأضافت أن الانقسام والخلافات بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهرت آخر الأسبوع الماضي، عندما أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل يمكن أن تتولى دورًا أمنيًا في غزة "لفترة غير محددة" بعد انتهاء الحرب. ورد السيد كيربي بالقول إن أي إعادة احتلال للقوات الإسرائيلية لغزة "ليس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".

وتابعت أنه في تعليقاته أمس الأربعاء، لم يشر وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إلى استمرار وجود القوات الإسرائيلية المتبقية داخل غزة، التي تضم حوالي 2 مليون فلسطيني.

وأضافت الصحيفة أن بايدن على الجانب الآخر يتعرض لضغوط كبرى من الحزب الديمقراطي المنقسم بشدة بشأن الصراع، حيث وقعت أغلبية الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ على رسالة تطلب من بايدن التأكد من أن إسرائيل لديها خطة قابلة للتطبيق لهزيمة حماس، وأنها ستستخدم المساعدة العسكرية الأمريكية بما يتماشى مع القانون الدولي. 

وقال المحاربون القدامى في الدبلوماسية المثيرة للجدل في كثير من الأحيان بين قادة إسرائيل والولايات المتحدة إن استعداد بايدن وبلينكن لانتقاد إسرائيل علنًا هو التزام على الولايات المتحدة أن تقوم به.

وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومفاوض السلام السابق في الشرق الأوسط: "إن الولايات المتحدة تشعر بالاستياء والإحباط بشكل متزايد، وربما حتى منزعجة من انتهاكات إسرائيل القانون الدولي".

وتابع أن ثمة دلائل على أن الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تتفاقم بقوة، والتي تعززها الضغوط التي تمارسها الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، وهي قوية بما يكفي لدفع بايدن إلى التخلي عن دعمه المستمر منذ عقود لإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن موقف بايدن تجاه الأمر تغير بشكل جذري، حيث بدأ مع وزير خارجيته وكبار المسئولين في البيت الأبيض التأكيد على مخاوفهم بشأن تأثير الرد العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين في غزة.