رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: علاقات إسرائيل والولايات المتحدة توترت بسبب رؤية نتنياهو لمستقبل غزة

نتنياهو
نتنياهو

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن هناك قلقًا وتوترًا بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، لاسيما فيما يتعلق بمستقبل غزة، وتحمل تكلفة إعادة الإعمار للقطاع، ما أثر على طبيعة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

أسباب توتر العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة

ونقلت الصحيفة الأمريكية القول عن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وحلفاءها بحاجة إلى البدء في "تهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم" في غزة الآن، مقدمًا الرؤية الأكمل حتى الآن من إدارة بايدن حول كيفية ضمان استقرار وسلامة القطاع بعد الصراع الدامي الحالي.

ومع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في هجومها على مدينة غزة، قال بلينكن إن الجهود الدبلوماسية يجب أن تبدأ على الفور لتمهيد الطريق لسلام مستقر بعد ذلك، فيما تعرض بنيامين نتنياهو لانتقادات، لعدم تقديمه خطة واضحة لما سيحدث في غزة إذا نجحت إسرائيل في هدفها المتمثل في الإطاحة بحركة حماس، التي تدير القطاع منذ عام 2007، بعد مرور شهر على الحرب المدمرة في غزة.. لم تعد نهاية اللعبة في إسرائيل أكثر وضوحًا.

وقال مسئولون أمريكيون إن إعلان نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إسرائيل يمكن أن تتولى المسئولية عن أمن غزة "لفترة غير محددة" أثار أعلامًا حمراء لإدارة بايدن، التي يتمثل موقفها في أن إسرائيل بحاجة إلى تجنب أي اقتراح باحتلال مفتوح لغزة، وذلك وفق "واشنطن بوست".

قلق أمريكي من خطط نتنياهو

وتابعت "واشنطن بوست": "يبدو أن المسئولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد بشأن خطط إسرائيل فيما يتعلق بغزة ما بعد الصراع"، حيث قال بلينكن إن الإدارة تريد أيضًا ضمان أشكال أخرى من الحماية لسكان غزة.

وقال بلينكن للصحفيين في طوكيو، بعد اجتماعه مع الأوروبيين والكنديين واليابانيين: "إن الطريقة الوحيدة لضمان عدم تكرار هذه الأزمة مرة أخرى هي البدء في تهيئة الظروف لتحقيق السلام والأمن الدائمين، ووضع ذلك في الاعتبار الآن لجهودنا الدبلوماسية". 

مخاوف من تعامل نتنياهو مع غزة

ووفقًا لـ"واشنطن بوست" جاءت الخطوط العريضة لرؤية ما بعد الصراع التي قدمها كبير الدبلوماسيين الأمريكيين "بلينكن" وسط مخاوف متزايدة بشأن تعامل نتنياهو مع الوضع، مع قلق المسئولين الأمريكيين من أن الزعيم الإسرائيلي يرسل إشارات متضاربة حول التزامه بإعادة إعمار غزة التي يديرها الفلسطينيون.

وهذا مجرد التوتر الأخير بين الحكومة الإسرائيلية وأكبر داعم عسكري لها، واشنطن، خلال الهجوم الذي استمر شهرًا على غزة في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.