رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايا مرسي: تمكين المرأة في دول "التعاون الإسلامي" يحظى بمكانة خاصة لدى مصر

مايا مرسي
مايا مرسي

شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، ورئيسة الدورة الثامنة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي للمرأة، اليوم، في الجلسة الرسمية المخصصة لكلمات الدول الأعضاء ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة في الاسلام بعنوان "المكانة والتمكين"، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي بجدة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور ممثلين عن ٥٧ دولة إسلامية، وذلك على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من ٦ وحتى ٨ نوفمبر ٢٠٢٣.

وألقت الدكتورة مايا مرسي، كلمة جاء نصها كالتالي: أَشْرُفُ اليومَ بالمشاركةِ مَعَكُـمُ، وأُؤَكِّدُ على التوافقَ بين مبادئِ المساواةِ بين الجنسينِ، وبين العدالةِ والتسامحِ المتجسدةِ فى  ديننا الإسلامي الحنيف. 

وقالت: تظلُّ الإرادةُ السياسيةُ هى كلمةُ السرِّ وراءَ تمكينِ المرأةِ وجَعْلِهَا أولويةً سياسيةً وطنيةً؛ لذلك أتقدمُ بأسمَى معانى الشكرِ والتقديرِ إلى فخامةِ السيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسى رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ المساندِ الأوَّلِ للمرأةِ المصريةِ والـمـُـدافعِ عن حقوقِها إيمانًا بأنَّ تمكينَ المرأةِ واجبٌ وطنىٌّ..   وقد تُرْجِمَ ذلكَ من خلالِ إهداءِ المرأةِ المصريةِ عهدًا ذهبيًّا غيرَ مسبوقٍ يضمنُ العديدَ من الإنجازاتِ التى تُـرْجِمَتْ إلى تَقَدُّمٍ ملموسٍ فى العديدِ من مؤشراتِ استراتيجيةِ تمكينِ المرأة. 

وقالت: وتعمل مصر على تجربة فريدة من نوعها من خلال برنامج معًا في خدمة الوطن والذي يضم لأول مرة الواعظات والقيادات الدينية من النساء والرجال والشيوخ، حيث يتم عقد لقاءات عديدة لرفع وعي الأسر لتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة من خلال حملات طرق الأبواب والتي وصلت إلى ٥٩ مليون مستفيد/مستفيدة على مدار الـ٨ سنوات الماضية.

وأكدت أن ملفُّ تمكينِ المرأةِ فى الدولِ الأعضاءِ بمنظمةِ التعاونِ الإسلامىِّ حظى بمكانةٍ خاصةٍ، وحَرِصَتْ مصرُ على استضافةِ أعمالِ الدورةِ الثامنةِ للمؤتمرِ الوزاري، علاوةً على مساندةِ ودعمِ منظمةِ تنميةِ المرأةِ التى تستضيفُ مصرُ مقرَّها بالقاهرة، داعية دول منظمة التعاون الإسلامي التي لم تنضم الي المنظمة الوليدة الي الانضمام اليها. 

وتابعت: ونفخرُ دائمًا باهتمامِ فضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الدكتورِ أحمد الطيب شيخِ الأزهرِ الشريفِ بتمكينِ المرأة، حيث تمَّ تخصيصُ موسمٍ من البرنامجِ التلفزيونِّى لفضيلتِهِ لتوضيحِ صحيحِ الدينِ فى قضايا المرأة، وأتذكَّـرُ مقولةَ فضيلتِهِ خلالَ اليومِ العالمىِّ للمرأةِ فى مارسِ الماضى " إنَّ شريعةَ الإسلامِ هي أولُ من يُنسَبُ لها فضلُ السَّبقِ فى تحريرِ المرأة، والقرآنُ الكريمُ رَدَّ إلى المرأةِ كـرامَتَها، ولَفَتَ أنظارَ البشريةِ إلى دورِها المحورىِّ فى صناعةِ المجتمعات، وبيَّنَ للمرأةِ حقوقَها، وصانَ كرامَتَها، وحرَّمَ الاعتداءَ عليها أو الانتقاصَ من مكانَتِها بأىِّ حالٍ من الأحوال".

وأردفت: كما تحظى المرأةُ بدعمِ الدكتور شوقى علام مفتى الديارِ المصريةِ؛ حيث أكَّدَ فى أحدِ اللقاءاتِ "أنَّ وجودَ المرأةِ المسلمةِ الحكيمةِ باتَ من أهمِّ الضروريات، فإن لها دورًا كبيرًا في النهوضِ بالبلاد، وقد أدركتِ الجمهوريةُ الجديدةُ الدورَ الحيوىَّ للمرأةِ المصريةِ فى كلِّ مجالاتِ الحياة".

واختتمت كلمتها قائلة: أؤكد أهميةِ عقدِ هذا المؤتمرِ المهمِّ من قلبِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، الشقيقةِ الكبرى، وأهميةِ استمرارِ هذا الحوارِ للتأكيدِ على مكانةِ المرأةِ فى الإسلامِ وتوضيح الصورة الحقيقة للمرأة المسلمة في العالم. 

وأكدت على كل كلمة وكل حرف ذكرته بالأمس بشأن الجرائم ضد الضمير الانساني بقطاع غزة علي المرأة والطفل والمدنيين، وأطالب بإدراج المطالبات الموجهة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي في الوثيقة الختامية للمؤتمر.