رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تتوقع ارتفاع عدد النساء الفلسطينيات التي تُعيل الأسر خلال الفترة المقبلة

ارشيفية
ارشيفية

أوضحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية "الإسكوا" أنه قبل حرب أكتوبر 2023 على غزة، كانت النساء يرأسن 11% من الأسر، وكان عدد هؤلاء النساء يبلغ حوالي 46,000 امرأة. غير أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد نتيجة للحرب الحالية، إذ إن العديد من النساء فقدن أزواجهن وأمسين من الأرامل.

 وتقدر دراسة صادرة عن "الإسكوا" أن حوالي 1816 امرأة ترملن في الأيام ال 19 الأولى فقط من الحرب، وتتوقع أن يسجل هذا العدد ارتفاعًا كبيرًا، فالاتجاه الحالي أسوا بكثير من الاتجاهات المأساوية التي تسببت بها عمليات التصعيد السابقة: فقد ترمل ما يزيد على 700 امرأة في غزة عام 2014 ونحو 300 امرأة في الفترة 2009-2008. 

وخلال عمليات التصعيد العسكري السابقة، تجاوز معدل نزوح الأسر المعيشية التي تعيلها نساء (88%) ومعدل نزوح الأسر التي يرأسها رجال (77%)، وبلغ معدل نزوح الأسر المعيشية التي تتضمن أشخاصا ذوي إعاقة وترأسها نساء (22%) ضعف هذا المعدل لدى الأسر المعيشية التي يرأسها رجال (11%). 

وبعد التصعيد العسكري في عام 2021، أبلغت نسبة 73% من الأسر التي تعيلها نساء (مقابل 36% من الأسر التي يرأسها رجال) عن تراجع كبير في خدمات الصحة النفسية، في حين أبلغت 68% من الأسر التي تعيلها نساء (مقابل 58% من الأسر التي يرأسها رجال) عن تدهور في الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة. 

وسيؤدي الارتفاع الكبير في عدد الأسر التي تعيلها نساء نتيجة للحرب الحالية إلى تفاقم المخاطر المحيطة بالمرأة، وذلك في ظل نظام هش لا يملك سوى موارد محدودة لدعمها. وستعاني هذه الأسر الأمرين من أجل تأمين سبل عيش كريمة، بسبب ندرة فرص العمل في غزة. 

وقبل الحرب الحالية، كان معدل بطالة الإناث في غزة يبلغ بالفعل 66.2% أي أكثر بكثير من معدل بطالة الذكور البالة 40.5% مما يجعله أعلى معدل بطالة بين الإناث في المنطقة العربية. كما أن تعرض الأطفال في الأسر ذات الموارد المحدودة للحرمان المتعدد الأوجه يعود بالضرر على تحصيلهم العلمي، خاصة في ظل إغلاق المدارس، وتدمير بناها التحتية، ونزوح المعلمين والطلاب.