رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو القديس بطرس فرنسيس نيرون الكاهن والشهيد الذي يحتفل به الكاثوليك؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس بطرس فرنسيس نيرون الكاهن والشهيد، وبهذه المناسبة أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها:إنه ولد في 21 سبتمبر. وفي بورناي، بالقرب من لون لو سونييه، في أبرشية سانت كلود (جورا).

ترتيبه وسط أسرته

 وهو الخامس من بين تسعة أطفال، وفي التاسعة عشرة من عمره أعرب عن رغبته في أن يصبح كاهنًا؛بعد الدراسة من 1839 إلى 1845 في المعاهد الدينية الصغيرة في نوزيروي وفو سور بولينيي، في أكتوبر. في عام 1845 دخل إلاكليريكية اللاهوتية الكبرى في لون لو سونييه. لثاني 1 أغسطس في عام 1846 التحق بمدرسة الإرساليات الأجنبية في باريس حيث سيم كاهنًا.

  ولما علم بإرساله إلى تونكين، ذهب إلى مزار السيدة العذراء مريم سيدة الانتصارات ليطلب منها نعمة الاستشهاد. في 26 مارس 1849 التقى بطرس بالمونسنيور ريتورد، النائب الرسولي لغرب تونكين،الذي عهد إليه بمنطقة كيم سون جنوب نين بينه. وبعد أشهر عديدة من الجهد الرعوي المكثف، وتحت تهديد الإضطهاد،عينه النائب الرسولي  مديرًا لاكيريكية صغري  تم إنشاؤها في عام 1854م كانت الاكليريكية تضم نحو مائة وخمسين طالبًا، فقام بتدريس المواد الفلسفية لهم.

  وترجم لهم أيضًا كتيبات الرياضيات التي تم جلبها من فرنسا. على الرغم من هذا العمل الهائل، ظل نيرون مخلصًا لحياة روحية مكثفة، حيث كان يقوم بصلاة درب الصليب يوميًا، ويصوم الصوم الكبير منقطعًا عن أنواع كثيرة من الطعام، كما يصوم كل أيام الجمع طوال أيام السنة، وأيضا في عشية أعياد السيدة العذراء. ومع تدهور الوضع المحلي والاضطهادات، أُجبر على أن يعيش حياة بدون مأوي لعدة أشهر،حتى خانه أحد الأصدقاء، وتم القبض عليه في الليلة بين الخامس والسادس من أغسطس. 1860. محبوس في قفص لم يخرج منه إلا للاستجواب

وأمضى نحو ثلاثة أشهر في صمت، يصلي ويتأمل بلا انقطاع،لا يجيب على أسئلة كبار الموظفين ولا حتى يجيب على الرسائل التي أرسلها إليه رؤساؤه وأصدقاؤه من فرنسا. ومما زاد من هيبته بين الوثنيين ما صامه تقريبًا واحدًا وعشرين يومًا؛ وأخيرًا حُكم عليه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم بقطع الرأس في نوفمبر. 1860 بالقرب من سون تاي (أو سونغ كوي، على بعد حوالي خمسين كيلومترا شمال هانوي). وألقي رأسه في النهر الأحمر واحتفظ الجنود بردائه. تم التعرف على الجثة المدفونة في الموقع عام 1880 من قبل المونسنيور درو، وثم وضعه في سرداب  كنيسة قريبة من مكان الاستشهاد.

 وتم تطويبه في 2 مايو 1909م من قبل البابا بيوس العاشر. ظل تكريمه حتى اليوم في أبرشيته الأصلية حيث تم الاحتفال رسميًا بالذكرى المئوية لوفاته. في فرنسا، حيث هو شفيع شباب الجورا، تم تكريس مذبح له في مدرسة فو سور بولينيي الصغيرة.