رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير إسرائيلى يفضح مخططات الاحتلال بـ"زلة لسان".. ونتنياهو يتنصل من تصريحات القنبلة النووية

نتنياهو
نتنياهو

أثارت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، ردود فعل غاضبة بشكل واسع في تل أبيب وداخل الحكومة الإسرائيلية، حيث دعا إلى تصعيد المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإلقاء قنبلة نووية على غزة.

هناك أثمان للحرب

وصرح وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، في إحدى المداخلات التليفزيونية، بأن إلقاء قنبلة ذرية على قطاع غزة قد يكون خيارًا متاحًا بل يعد الخيار الأوحد والأقرب في الوقت الحالي، فيما أوضح أنه يأمل في عودة المحتجزين بقطاع غزة حال اللجوء لهذا الخيار، ولكن صدم الجميع عندما أجاب بـ"أن هناك أثمانًا للحرب".

وشدد على أنه لا يجب تقديم المساعدات لـ"النازيين"، في إشارة للفلسطينيين بقطاع غزة، مما أثار الغضب في الشارع الفلسطيني والإسرائيلي بجانب أهالي أسر المحتجزين، حيث نددوا بوحشية التفكير والتآمر على الشعب الفلسطيني بشكل شديد الانحطاط الإنساني في حق الإنسان على مستوى العالم في ظل سكوت المنظمات العالمية وحقوق الإنسان والمعنيين عن ما يحصل من التجاوزات التي تحدث على الأراضي الفلسطينية، ليتم إيقاف وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، عن المشاركة في اجتماعات الحكومة لحين إشعار آخر.

"قنبلة نووية على غزة".. نتنياهو يتنصل من تصريحات "إلياهو"

وفي السياق، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من تصريحات "إلياهو"، حيث قال إنها منفصلة عن الواقع.

وأعلنت فصائل فلسطينية أن تصريحات أحد وزراء الاحتلال "إلياهو" عن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة تعكس إرهاب حكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، فإسرائيل تفعل ما تقوله، وكل الشواهد تكشف حجم الجرائم التي تنفذها في غزة.

انعكاس واضح لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير غزة

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصريحات الوزير الإسرائيلي الهمجية التي أدلى بها في ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها.

واعتُبرت هذه التصريحات إعلانًا صريحًا وإقرارًا واضحًا بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعب فلسطين على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، وتحديدًا المذابح التي ترتكب يوميًا ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاسًا واضحًا لحملات التحريض التي ينادي بها أركان الحكم في إسرائيل لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين.
وأكدت أن دعوات الوزير الفاشي إلياهو امتداد للمواقف والسياسة الإسرائيلية التي تنكر وجود الفلسطيني على أرضه، وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تترجم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 30 يومًا.

إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي بل وتتمرد عليه

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي وعددًا من الدول بالتحلي بالجرأة وتحميل إسرائيل المسئولية الكاملة والمباشرة عن جرائمها ضد الأطفال والنساء، وعن انتهاكاتها الجسيمة والصادمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأكدت أنه لا يوجد ما يبرر تهرب الدول من الإعلان عن مثل هذا الموقف، والتأكيد على أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي بل وتتمرد عليه، وهذا يجب أن يترافق مع آليات دولية قانونية لمحاسبتها على جرائمها. كما ترى أن الاحتلال يستغل دعم عدد من الدول له بحجة الدفاع عن النفس، وتتجاوز هذا المفهوم بل وتركته خلفها من أجل حسم مستقبل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من ناحية استراتيجية سياسية، بحسب أركان الحكم في دولة الاحتلال، من خلال عدد كبير من المواقف والتصريحات المعلنة التي تهدد بإبادة قطاع غزة ومحوه عن الخارطة.
وتجدد رفضها لممارسات الحكومة الإسرائيلية وقواتها لما ترتكبه من جرائم غير مسبوقة، ضد المدنيين الفلسطينيين والإنسانية جمعاء، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي للحرب والاستهتار بجميع تلك المواقف الدولية، طالما أنها لا تترافق مع ضغط دولي حقيقي يجبر إسرائيل على وقف الحرب، واحترام إنسانية الشعب الفلسطيني.