رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسيرات حاشدة من الولايات المتحدة تطالب بوقف القصف على غزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن مظاهرات حاشدة اجتاحت عددًا من مدن وعواصم العالم من واشنطن إلى ميلانو إلى باريس، حيث احتج عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، مطالبين بوقف  القصف الإسرائيلي على غزة.

وقالت الوكالة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - إن المسيرات عكست القلق المتزايد بشأن تزايد عدد الضحايا المدنيين والمعاناة الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس. فيما أعرب المتظاهرون -لا سيما في البلدان التي تضم أعدادًا كبيرة من السكان المسلمين، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا- عن خيبة أمل حيال دعم حكوماتهم لإسرائيل، بينما تكثف قصفها للمستشفيات والمناطق السكنية في قطاع غزة.

في الولايات المتحدة، تجمع الآلاف في العاصمة واشنطن للاحتجاج على دعم إدارة بايدن لإسرائيل وحملتها العسكرية المستمرة في غزة. 

وهتف المتظاهرون الذين ارتدوا الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأسود والأبيض قائلين: "فلسطين ستكون حرة"، بينما رفع حشد من الناس العلم الفلسطيني الضخم في شارع بنسلفانيا - الشارع المؤدي إلى البيت الأبيض.

ووجهت ريناد دايم من كليفلاند انتقادات مباشرة للرئيس جو بايدن، وقالت إنها شاركت في المظاهرات مع عائلتها حتى يعرف أطفالها أن "الشعب الفلسطيني صامد - وإننا نريد زعيمًا لن يكون دمية في يد الحكومة الإسرائيلية".

أسماء الأطفال الذين قُتلوا بالصواريخ الإسرائيلية

وانتشرت في الشوارع العشرات من أكياس الجثث البيضاء الصغيرة التي تحمل أسماء الأطفال الذين قتلوا بالصواريخ الإسرائيلية، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. 

بينما رفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل "بايدن يخوننا" و"في نوفمبر نتذكر"، مما يسلط الضوء على كيف يمكن أن تكون هذه القضية فاعلة في محاولة إعادة انتخاب بايدن.

من جانبها قالت جينان النصري -27 عامًا- والمقيمة في نيويورك، إن دعم إدارة بايدن لإسرائيل على الرغم من مقتل آلاف الفلسطينيين جعلها تعيد التفكير في التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث من المرجح أن يواجه بايدن المرشح الأوفر حظًا في الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وقالت: "كنا نظن أنه سيمثلنا، لكنه لم يفعل".

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن بايدن كان في شاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ولم يعلق على الاحتجاجات. 

وفي حوار قصير مع الصحفيين، أشار إلى وجود بعض التقدم في الجهود الأمريكية لإقناع إسرائيل بالموافقة على هدنة إنسانية، وأجاب بـ"نعم" عندما سئل عما إذا كان هناك تقدم. 

ونقل التقرير عن ستيف شتراوس، وهو من سكان بالتيمور -73 عامًا- إنه واحد من العديد من اليهود الذين يحتجون على معاملة إسرائيل للفلسطينيين. 

وقال شتراوس: "إنهم يحاولون قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لأنهم يمكنهم الإفلات من العقاب". "أنا هنا لأقف وأكون صوتًا للأشخاص المضطهدين".

أما في العاصمة الفرنسية باريس، فقد دعا عدة آلاف من المتظاهرين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهتف البعض "إسرائيل قاتلة".

وكُتب على لافتات مثبتة على شاحنة يصدر منها صوت هتافات في مسيرة باريس عبر الشوارع المبللة بالمطر: "أوقفوا المذبحة في غزة". 

وهتف المتظاهرون، الذين حمل العديد منهم الأعلام الفلسطينية، "فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر".

كما هتف المتظاهرون ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصاحوا "ماكرون شريك".

وفي العاصمة الألمانية برلين، ذكر التقرير أنه تم نشر حوالي 1000 ضابط شرطة لضمان النظام خلال الاحتجاجات. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن حوالي 6000 متظاهر نظموا مسيرة في وسط العاصمة الألمانية. وحظرت الشرطة أي نوع من البيانات العامة أو المكتوبة التي اعتبرتها معادية لإسرائيل أو تمجد العنف (على حد وصفها). كما تظاهر عدة آلاف من المتظاهرين في مدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا.

أما في العاصمة الرومانية، فقد تجمع المئات في وسط بوخارست، ولوح العديد منهم بالأعلام الفلسطينية وهتفوا "أنقذوا الأطفال من غزة".

وفي تجمع حاشد في ميلانو، اجتذبت مسيرة مؤيدة للفلسطينيين حوالي 4000 شخص وكانت هناك أيضًا مسيرة لعدة آلاف في روما.