رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نخشى الرحيل ولا نثق بهم.. لماذا رفض الفلسطينيون ترك منازلهم فى غزة؟

العدوان الاسرائيلي
العدوان الاسرائيلي على غزة

طالبت إسرائيل مرارًا سكان شمال غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة بالفرار إلى الجنوب، وأمس السبت منحت السكان مهلة مدتها ثلاث ساعات للقيام بذلك، لكن صحفيًا في وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية كان على الطريق لم ير أحدًا قادمًا، حيث قال العديد من سكان الشمال: "لا نثق بهم"، بينما قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنه لم يتجه أحد جنوبًا، لأن الجيش الإسرائيلي ألحق أضرارًا بالطريق.

الفلسطينيون لا يثقون بإسرائيل.. نخشى الرحيل

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن إسرائيل ادعت أن حماس "استغلت" النافذة للتحرك جنوبًا ومهاجمة قواتها، وهو الأمر الذي تعذر التحقق منه، حيث قال بعض الفلسطينيين إنهم لم يهربوا لأنهم كانوا يخشون القصف الإسرائيلي.

وقال محمد عابد، الذي لجأ مع زوجته وأطفاله إلى مستشفى الشفاء، وهو واحد من آلاف الفلسطينيين الذين يبحثون عن الأمان في المراكز الطبية في الشمال: "نحن لا نثق بهم".

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت مساحات واسعة من الأحياء السكنية في شمال غزة، ويقول مراقبو الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان شمال غزة المتبقين، والذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف نسمة، يقيمون في منشآت تديرها الأمم المتحدة، لكن الضربات الإسرائيلية القاتلة أصابت تلك الملاجئ بشكل متكرر وألحقت بها أضرارًا، وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إنها فقدت الاتصال بالعديد من الأشخاص في الشمال.

وتابعت أن غارتين أصابتا مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي الآلاف شمال مدينة غزة مباشرة، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص في خيام في ساحة المدرسة ونساء كن يخبزن الخبز داخل المبنى، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة. 

وقالت المتحدثة جولييت توما إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل 20 شخصًا، بينما قالت وزارة الصحة في غزة إن 15 شخصا قتلوا في المدرسة وأصيب 70 آخرون.

وأفادت الوكالة الأمريكية أنه خلال أمس السبت أيضًا، استشهد شخصان في قصف على بوابة مستشفى النصر في مدينة غزة، بحسب مدحت عباس، المتحدث باسم وزارة الصحة، بينما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن غارة وقعت بالقرب من مدخل قسم الطوارئ في مستشفى القدس في مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة 21 شخصًا على الأقل.

ووصفت منظمة الصحة العالمية الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في غزة بأنها "غير مقبولة".

وأشارت الوكالة إلى أنه بالرغم من مطالبة إسرائيل لسكان غزة بمغادرة الشمال والتوجه جنوبًا، إلا أنها واصلت قصف الجنوب بحجة استهداف معاقل حماس، وقال رائد مطر، الذي كان يحتمي بمدرسة في خان يونس بعد فراره من الشمال: "إن صوت الانفجارات لا يتوقف أبدًا".