رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الفاو": 26.5 مليون نيجيرى معرضون لخطر الجوع فى عام 2024

الفاو
الفاو

أكدت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، أن ما يصل إلى 26.5 مليون نيجيري يواجهون خطر الجوع في عام 2024.

وذكرت "الفاو" في تقرير لها أن مناطق مثل بورنو وسوكوتو وزامفارا وإقليم العاصمة الفيدرالية معرض بشكل أكبر لخطر انعدام الأمن الغذائي.

وقال دومينيك كواكو، الممثل القطري لمنظمة الأغذية والزراعة أثناء عرض تحليل الأمن الغذائي والإنذار المبكر في أبوجا إنه تم إجراء تحليل في 26 ولاية وإقليم العاصمة الفيدرالية لتقييم حالة الأمن الغذائي وتقديم التوقعات في المستقبل، لافتًا إلى أن هناك العديد من التحديات، بما في ذلك المخاوف الأمنية المستمرة والنزاعات المتعلقة بالموارد الطبيعية، وارتفاع تكلفة المدخلات الغذائية والزراعية مدفوعة بارتفاع التضخم، ونوبات الجفاف الكبيرة في بعض الولايات بعد وقت قصير من هطول الأمطار.

من جانبه، اعتبر إرنست أوماجيهي، وزير الزراعة والأمن الغذائي في نيجيريا، أن التحديات كبيرة ولكن يمكن التغلب عليها، ويبدو أن هناك عدة عوامل تقوض جهود الحكومة، من أبرزها التأثير السلبي المستمر لكورونا على الاقتصاد العالمي والأزمة الروسية الأوكرانية التي تعطل حاليًا أنظمة الغذاء وترفع أسعار المدخلات وأسعار المواد الغذائية.

كان قد أكد المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" والممثل الإقليمي للمنظمة الدكتور عبدالحكيم الواعر، أهمية حماية الموارد المائية ومواجهة آثار تغير المناخ والضغط على النظم البيئية، واتخاذ إجراءات للقضاء على هذه التحديات.

وأوضح خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة السادس للمياه، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، أن المياه تظل عائقًا كبيرًا على مستوى العالم وفي منطقتنا على الخصوص، مشيرًا إلى أن الظواهر المتطرفة التي تحدث تحتم علينا اتخاذ إجراءات لمواجهتها.

الإفراط في سحب المياه الجوفية إلى نضوبها

وأضاف خلال كلمته في أسبوع القاهرة السادس للمياه، أن حصة الفرد من المياه تبلغ حوالي عشر المتوسط العالمي، كما يؤدي الإفراط في سحب المياه الجوفية إلى نضوبها وتدهور جودتها وزيادة نسبة الملوحة.

وأوضح أن آثار تغير المناخ تؤدي إلى تفاقم أزمة وفرة المياه، وخصوصًا في المجال الزراعي، مشيرًا إلى أن الظواهر الجوية المتطرفة تؤدي إلى إجهاد نظمنا البيئية، ما يؤثر على الإنتاج الزراعي.

ونوه إلى أن المنطقة العربية كانت موقعًا لثلاث كوارث بيئية عانت منها دول العراق والصومال وليبيا، فضلًا عن الفيضانات التي شهدناها خلال الفترات الماضية، موضحًا أن الزراعة أكثر مستخدم للمياه، فهذا القطاع أكثر ما يتحمل هذا العبء في التغيرات المناخية والتي تؤثر اقتصاديًا في القطاع الزراعي، خصوصًا أصحاب الحيازات الصغيرة.