خبير استراتيجى عن رفض مصر مقترح إدارة غزة: يحمى القضية الفلسطينية من التصفية
قال اللواء سيد الجابري، الخبير الاستراتيجي، إن مصر رفضت بوضوح المقترح الأمريكي بتوليها إدارة قطاع غزة ما بعد حماس، من منطلق أن أي تدخل من أى دولة من خارج الشعب الفلسطيني يعد تصفية للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى استمرار زرائع معاودة قذف غزة، ونشوب حرب بين دولتين وليس شعبا يحاول تحرير وطنه.
وأضاف الجابري في تصريح خاص لـ"الستور"، أنه كان هناك أكثر من مقترح لإدارة قطاع غزة، وهو أن تضم إسرائيل القطاع وهذا مرفوض، والمقترح الثاني وهو إدارة مصر للقطاع وهو ما رفضته مصر، ومقترح آخر وهو إدارة عربية للقطاع وأيضا مرفوض، لأن جميعها تعني تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه بعد الحرب في غزة، حدث توحد للصف الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وهذا مكسب كبير للقضية الفلسطينية، بعد الانشقاق الذي كان يضرب الصف الفلسطيني، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية أفشلت خطة التهجير.
وأوضح الجابري، أن كل هذه المقترحات مخالفة لاتفاقيات مدريد وأوسلو ومبادئ الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المقترحات تعتبر تدخلا سافرا في الشأن الفلسطيني.
مصر الشريك الأكبر والأساسي في القضية الفلسطينية
وأكد الخبير الاستراتيجي أن هناك سلطة منظمة اسمها السلطة الفلسطينية متمتعة بحق الحكم الذاتي، مؤكدا أن أمريكا تعيث في الأرض فسادا بإلغاء قرار الأمم المتحدة وتفرض حلولا على الشعب الفلسطيني الذى عاني من الهجوم البربري والمجازر التي تديرها بمعاونة إسرائيل ودول استعمارية كبرى.
اختتم الجابرى بأن مصر هي الشريك الأكبر والأساسي في القضية الفلسطينية منذ أن بدأت هذه الأزمة، موضحا أنه بعد نكبة 1948 تحملت مصر الدورالأكبر في حلها، فهي الحاضنة للقضية الفلسطينية وموقفها دائما يساندها.
