رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيادة المصرية خط أحمر.. كيف واجه الرئيس السيسى خطر تصفية القضية الفلسطينية؟

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

منذ اللحظة الأولى للقصف الإسرائيلي على غزة عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وقد حرصت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بكل السبل على وقف نزيف الحرب حرصًا على أرواح الشهداء، ودعمًا للقضية الفلسطينية حتى لا تفقد معناها مثلما يرغب العدو.

خط أحمر

وفي الوقت نفسه وعندما كاد جيش الاحتلال بكلماته أن يمس السيادة المصرية، فكانت الجملة القاطعة من القيادة السياسية المصرية وهي "سيادة مصر خط أحمر".

منذ بداية عدوان الاحتلال على الفلسطينيين عقب عملية طوفان الأقصى، وقد خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي كل الأطراف لوقف العنف سفكًا لدماء الأبرياء من الفلسطينيين قبل أن تزداد أعداد ضحاياهم، التي ازدادت بالفعل ووصلت بعد ذلك للآلاف وأغلبهم من الأطفال والنساء إذ قال "أدعو كل الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورًا للمسار التفاوضي، تجنبًا لحرائق ستشتعل".

في الوقت نفسه، تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بمساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال عليه، وهو ما أثبتته بعد ذلك الأفعال وليس الأقوال "مصر ستسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط"، هكذا قالها الرئيس.

 

تصفية القضية الفلسطينية

وعند دعوة الاحتلال الإسرائيلي الأشقاء الفلسطينيين للنزوح، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن رفضه التام للتهجير، موضحًا أن مصر ترفض "تصفية" القضية الفلسطينية، كما أشار إلى أن تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر، سيتبعه تهجيرهم أيضًا من الضفة الغربية إلى الأردن.

وتابع أن تصفية القضية الفلسطينية أمر "في غاية الخطورة"، كما أضاف قائًلا، "إذا كانت هناك فكرة للتهجير، فلِمَ لا يُنقل الفلسطينيون إلى النقب"، موضحًا أن مصر ترفض أن تتحول سيناء إلى "قاعدة لانطلاق العمليات الإرهابية ضد إسرائيل".

كما قال واصفًا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني: "هذه القضية هي قضية العرب جميعًا، وعلى هؤلاء الناس أن يبقوا صامدين على أرضهم".

 

دولة لا تمس

ونتيجة لحديث البعض عن أن مصر قد يصيبها جانب من هذا الصراع الدائر في غزة على يد الاحتلال أكدها الرئيس عبد الفتاح السيسي للجميع قائلًا "مصر دولة ذات سيادة، وأرجو إن إحنا كلنا نحترم سيادتها ومكانتها.. ودون تباه أو تماه، مصر دولة قوية جدًا لا تُمس، مصر دولة قوية جدًا لا تمس".

بل طمأن الرئيس بعض الشباب المصريين الذين بفطرتهم أصابهم القلق على بلادهم قائلًا: "مهم أوي إن شبابنا وشاباتنا وكل المصريين المعنيين بالموضوع واللي قلقين، لا تقلقوا، وبفضل الله سبحانه وتعالى زي ما حفظ البلد دي في 2011 و2013، هيحفظها دائمًا، ليه هيحفظها دائما؟ لأننا أبدًا في سياستنا لم يكن فيها غدر ولا خسة ولا تآمر ولا انتهازية ولا حتى مصالح، كانت مصلحتنا إن الدنيا كلها تبقى مستقرة ونبني ونعمر في بلدنا...".

وفي ظل كل تلك الأحداث لم ينس الرئيس السيسي أنه بفضل الله والشعب المصري وشبابه وعمله ستستطيع مصر دائمًا وأبدًا حماية أراضيها قائلًا:"وعلى كل حال الدولة المصرية، بفضل الله، وبفضل شعبها وشبابها وجيشها ووعيهم قادرة على إنها تحمي بلدها تمامًا، لا تقلقوا، شوفوا شغلكم شوفوا حالكم وعيشوا حياتكم".

ولا يجب أن ننسى أن صوت السلام دائمًا هو الصوت الذي تسعى إليه مصر ويمثل عقيدتها الراسخة، ولكنه يجب أن يكون مصحوبًا بالحقوق الشرعية، وهذا ما أكده الرئيس في قوله "أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها "ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية، فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه، بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا، آملين بأن تعلو أصوات السلام.