رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطنون يشيدون برفض الرئيس تحريك سعر السولار: انحياز للغلابة

السولار
السولار

وجه مواطنون الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد رفضه طلبًا من الحكومة بزيادة أسعار السولار، واكتفائه بزيادة أسعار البنزين، حرصًا على محدودى الدخل، معتبرين أن هذا ليس بغريب عليه، فهو منذ اللحظة الأولى لتوليه حكم البلاد، وهو يضع مصلحة المواطن نصب عينيه.

وقال المواطنون، الذين تحدثت إليهم «الدستور»، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى اتخذ هذا القرار، رغم ما تفرضه الحرب المندلعة حاليًا فى غزة من تحديات وضغوط كبيرة على الاقتصاد الوطنى، الذى هو فى الأساس ما زال يعانى تداعيات أزمات عالمية أخرى، هى الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضافوا أن رفض الرئيس السيسى طلب الحكومة يأتى اتساقًا مع مواقفه الإنسانية، وحرصه المعهود على حماية الفئات الاجتماعية الأكثر احتياجًا، وتخفيف آثار الضغوطات الاقتصادية العالمية عن كاهلهم.

وأصدر المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قرارًا نُشر فى الجريدة الرسمية، أمس الأول، تضمن تحديد سعر بيع لتر «البنزين ٨٠ أوكتين» بسعر ١٠٠٠ قرش، واللتر من «البنزين ٩٢ أوكتين» بـ١١٥٠ قرشًا، واللتر من «البنزين ٩٥ أوكتين» بـ١٢٥٠ قرشًا. 

فى المقابل، قرر الرئيس السيسى تثبيت سعر السولار، رغم زيادة الفجوة السعرية بين تكلفة توفيره وسعر بيعه فى السوق العالمية، وذلك حرصًا على الصالح العام، لما لتحريك سعره من آثار سلبية واسعة على تعريفة وسائل نقل الركاب والبضائع.

وتراجع الحكومة أسعار المواد البترولية كل ٣ أشهر من خلال لجنة مشكلة بقرار من رئيس الوزراء منذ ٢٠١٩، ووفق تطورات الأسعار العالمية للبترول، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، إضافة إلى أعباء التشغيل داخل مصر.

وقال أحمد المهندس القرناوى، مهندس كهرباء فى الشرقية، إن رفض الرئيس السيسى تحريك سعر السولار يؤكد اهتمامه بكل المواطنين خاصة محدودى الدخل، فى ظل الضغوطات الاقتصادية التى يمر بها جميع الدول وليس مصر فقط.

وأضاف «القرناوى»: «قرار الرئيس انحياز واضح لمحدودى الدخل، وهو دائمًا ما ينحاز للمواطنين ويسعى لتخفيف الكثير من الأعباء عنهم، وذلك من خلال تثبيت سعر السولار».

وواصل: «تثبيت سعر السولار يخدم الفئة الأكبر من المواطنين، لأن السولار يتحكم فى تعريفة ركوب المواصلات العامة ونقل الخضر والفواكه، وهذا يعنى إعفاء المواطنين من موجة غلاء جديدة كانت ستفاقم من معاناتهم». وأكمل: «الرئيس السيسى يسعى لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين ويجعل هذا الهدف أولوية، والأيام أثبتت أنه يجيد قراءة المؤشرات الاقتصادية، وهو ما ظهر فى دعوته لمقاطعة المنتجات مرتفعة الثمن، التى كانت نابعة من فهم عميق لطبيعة عمل السوق، وأثبتته التجربة العملية حاليًا بانخفاض أسعار كثير من المنتجات نتيجة مقاطعة المصريين الشركات التى تدعم إسرائيل».

وأتم بقوله: «يركز الرئيس على تعميق التصنيع المحلى من أجل تقليل الاستيراد وخفض الأسعار، ويولى أهمية كبرى لمد شبكة الحماية الاجتماعية لتشمل الكثير من الأسر والفئات الاجتماعية المستحقة للدعم».

ووصف مصطفى الزيات، من سكان محافظة شمال سيناء، قرار الرئيس السيسى بأنه خطوة إيجابية فى صالح المواطن البسيط، ويتسق مع حرصه المعهود على حفظ الاستقرار وتخفيف ضغوطات المعيشة، وضبط الأسعار، داعيًا جميع المواطنين للحفاظ على ما تم إنجازه خلال السنوات السابقة.

وقال «الزيات»: «الرئيس يسعى بكل حسم لضبط الأسعار وحل الأزمة الاقتصادية، مع الحرص على عدم تحميل المواطن أى أعباء إضافية، وهو على اتصال دائم بالشارع، ويشعر بما يشعر به المواطن البسيط، ويقدر حجم المعاناة التى تواجهها الأسر فى سبيل تدبير الاحتياجات الأساسية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، التى طالت مصر كما طالت جميع دول العالم، بما فيها الدول الكبرى».