رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم عبد العزيز يكشف لـ"الدستور" تفاصيل كتابه "الأوراق المنسية لـ طه حسين"

طه حسين
طه حسين

نُشرت أعمال عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، عبر أكثر من جهة نشر، منها مكتبة الأسرة وهيئة الكتاب، وهيئة قصور الثقافة التى طرحت طبعات جديدة لنحو 20 إصدارا من أعمال العميد، إلى جانب ما نشرته دار المعارف، إلى جانب إعلان الدار المصرية اللبنانية عن نشر الأعمال الكاملة لطه حسين.

وعن الأعمال غير المنشورة يكشف لنا الباحث والكاتب إبراهيم عبد العزيز، جديده عن طه حسين.

وكشف الكاتب والباحث الدكتور إبراهيم عبد العزيز لـ"الدستور"، أنه بصدد الانتهاء من كتاب يحمل "الأوراق المنسية لطه حسين" والذي سوف ينشر عبر الهيئة العامة للكتاب، ويتضمن الكتاب العديد من رسائل طه حسين إلى العديد من الشخصيات الاعتبارية في مجالات الأدب والثقافة والسياسة.

 

ونشر  الكاتب الصحفي إبراهيم عبد العزيز عددا من الأعمال التي تناولت الحياة الفكرية والثقافية  لطه حسين وعلاقته  بمحيطه الثقافي والسياسي، والتي منها  رسائل طه حسين الصادر عن ميريت للنشر والتوزيع، وجاء بتقديم  صاحب نوبل الكاتب الروائي الراحل نجيب محفوظ، ومما جاء فيها "ورغم اني احبت له حسين إلا أن طبيعتي كرجل منزو لجعلي أحب من بعيد.. يعني مثلا أنا أحب العقاد حيا يفوق كل وصف وكنت أذهب إلى مكتبة الأنجلو" لشراء الكتب وكنت اجده جالسًا يقلب في الكتب ولكني لم أجرؤ أبدًا على الاقتراب منه والتسليم عليه، مقدرًا انهماكه فيما هو فيه فلم أضع يدي في يده طوال عمره رغم إكبارى العظيم له واعتبار نفسى واحدا من تلامذته. 

كذلك كان طه حسين، ولكن بعد الثورة وإنشاء نادي القصة دعاء المرحوم يوسف السباعي بعد أن اختاره رئيس شرف للنادي، وقدمنا جميعا له، فسلمت عليه  وبدأت معرفتي به، ولم يكن قد قرأ في شيتا أبدا، ولكن المرحوم "أنور المعداوى" الناقد المعروف قال له: أنت كتبت عن يوسف السباعي، وأمين يوسف غراب وغيرهم من قرأتهم فاقرأ لنجيب محفوظ أيضا قبلها طه حسين، كنوع من الإحراج، فالرجل لديه قراءاته ومسئولياته، وقد كنت أهديه رواياتي كما أهديها لكبار أساتذتي من كلمات عليهم وأحبتهم وتأثرت بهم.

وربما يكون طه حسين لم يهتم برواياتي في البداية، ربما لأنه لم يكن يعرفنى، ومن غير المعقول أن يقرأ طه حسين كل رواية جديدة تأتى إليه، فلما تعرفت عليه في نادي القصة" وقدمي له المعداوي" ورجاه أن يقرأ لى، كان من حسن حظى أنه كان راضيا عما كتبت فقد قرأ لى أول ما قرأ "زقاق المدق" وكتب عنها مقالا رائعًا، ثم كتب مقالًا آخر لا ينسى عن "بين القصرين"، فقد عرض للرواية الأولى وقام بتحليلها وقال: إنها رواية تصل لمستوى الأدب العالمى وكتب عن الرواية الثانية مشيدا بما هو أكثر من ذلك.

ولفت محفوظ إلى أنه حدث اتصال بيننا، ودعانى لمقابلته في بيته، فكنت أتردد عليه أحيانا أذهب إليه وحدى، وأحيانا أذهب بصحبة ثروت أباظة وفى هذه اللقاءات كان يدور حديث في الأدب وفى السياسة، وكان يتبسط معنا، ولكن شخصيته كانت تفرض الأستاذية.