رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فسفور أبيض وانتهاك للحياد الطبي.. جرائم ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة

غزة
غزة

يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه الغاشم على قطاع غزة المحاصر الذي بدأ يشتد على مدار 3 أسابيع خلال معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية المدنيين الفلسطينيين الذين أجبرتهم إسرائيل على مغادرة شمال غزة عقبَ الغارات المتتاليّة والمنشورات الورقيّة التي ألقتها الطائرات وتسببت هذه المجزرة في استشهاد ما لا يقلُّ عن 70 فلسطينيًا في بداية القصف، والذين تجاوز عددهم الآن 9000 شهيد معظمهم من النساء والأطفال، إضافة لعشرات الجرحى، وجاء هذا القصف تزامنًا مع التوجيهات الإسرائيلية بإخلاء شمال القطاع.

استهداف الكوادر الطبية

كما واصلت إسرائيل انتهاك الحياد الطبي، وهى جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف، حيثُ استهدف جيش الاحتلال عمدًا سيارات الإسعاف والمرافق الصحية بغارات جوية، وأفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأونروا ومنظمة أطباء بلا حدود عن عمليات استهداف للعاملين في المجال الطبي. 

وفي 14 أكتوبر، قالت منظمة الصحة العالمية إن قتل العاملين في مجال الرعاية الصحية وتدمير المرافق الصحية "يحرم المدنيين من حقهم الإنساني الأساسي في الصحة المنقذة للحياة" وهو محظور بموجب القانون الإنساني الدولي وفي 17 أكتوبر، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن 51 منشأة صحية في غزة تعرضت للهجوم من قبل إسرائيل.

قنابل الفسفور الأبيض

أعلنت هيومن رايتس ووتش ومختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية بأنها عثرت على الأدلة التي تثبت أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تقوم بقصف غزة بأنها استخدمت قذائف مدفعية لضرب المناطق السكنية بالفسفور الأبيض.

ويستخدم الفسفور الأبيض في الدخان والإضاءة والذخائر الحارقة، ويشتعل عند تعرضه للأكسجين الجوي وعند لمسه يمكن أن يسبب إصابات عميقة وشديدة، مما قد يؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء، وحتى الحروق الطفيفة يمكن أن تكون قاتلة.

ويعتبر الفسفور الأبيض سلاحًا حارقًا، والبروتوكول الثالث لاتفاقية أسلحة تقليدية معينة يحظر استخدامه ضد أهداف عسكرية تقع بين المدنيين.