رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رحيله الصادم.. ماذا يحكي ماثيو بيري في "الأصدقاء والعشّاق"؟

جريدة الدستور

وسط حالة من الصدمة والحزن الشديد، نعى كثير من محبي الممثل الأمريكي الشهير ماثيو بيري رحيله عبر مواقع التواصل المختلفة.

فقد عُثر على ماثيو، صاحب شخصية "تشاندلر بينج" الشهيرة في مسلسل "فريندز"، متوفيًا غرقًا داخل منزله عن عمر يناهز 54 عامًا وعلى الرغم من تلقيه الإسعافات الأولية لإنعاش قلبه، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح وصعدت روحه إلى السماء.

وقبل رحيله بعام، دوّن ماثيو بيري مذاكراته حول تجربته الشخصية وقصة حياته في كتاب جاء بعنوان "الأصدقاء والعشاق والشئ الرهيب" ويأخذنا نجم مسلسل friends، في رحلة عن كواليس نجاحه، وصراعه مع الإدمان في هذه المذكرات "الصريحة والمضحكة المظلمة... والمؤثرة"، حسبما وصفته نيويورك تايمز.

الأصدقاء والعشاق والشيء الرهيب

من أجواء الكتاب يقول ماثيو بيري:"مرحبًا، اسمي ماثيو، رغم أنك قد تعرفني باسم آخر، أصدقائي يدعونني ماتي.. ويجب علّ أن أموت." 

هكذا تبدأ القصة المثيرة للممثل الشهير ماثيو بيري، حيث يأخذنا معه في رحلته من طموح الطفولة إلى الشهرة إلى الإدمان والتعافي في أعقاب مخاوف صحية تهدد حياته، قبل الزيارات المتكررة إلى المستشفى وفترات إعادة التأهيل.

يتذكر ماثيو، تفاصيل مهمة في حياته منذ أن كان بعمر 5 سنوات، حيث سافر من مونتريال إلى لوس أنجلوس، متنقلًا بين والديه المنفصلين.

ويحكي عن نفسه أيضًا، حينما كان عمره 14 عامًا وحينها كان نجم تنس مصنف على المستوى الوطني في كندا كما يكشف عن "ماثيو" البالغ من العمر 24 عامًا والذي حصل على دور مرغوب فيه كعضو رئيسي في فريق التمثيل، الذي أطلق لاحقًا عليه اسم "أصدقاء مثلنا" وأكثر من ذلك بكثير.

مذكرات ماثيو بيري

إنها قصة غير عادية لا يمكن لأحد سواه أن يرويها- وبطريقة صادقة ومرحة ومألوفة هو وحده الذي يستطيع أن يرويها يكشف ماثيو عن العائلة الممزقة التي ربته وتركته أيضًا وحيدًا، والرغبة التي قادته إلى الشهرة والفراغ بداخله الذي لا يمكن أن يملأه حتى عند تحقيق أعظم أحلامه.

كما يعرض الكتاب أيضًا تفاصيل "السلام" الذي وجده لاحقًا، ويحكي ماثيو بيري، كيف يشعر تجاه أصدقاءه في كل مكان، كما شارك القصص التي كانت مع زملائه والنجوم الآخرين الذين التقى بهم طول طريق حياته.

ويصور "ماثيو" في كتابه "الأصدقاء والعشاق" معركته التي استمرت طوال حياته في التعافي من الإدمان وما ترتب عليها على الرغم من امتلاكه لكل شيء على ما يبدو ويده الممتدة لأي شخص يناضل لأجل التعافي والسلام.