رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع بدء الاجتياح.. جنرال سابق: إسرائيل تفكر فى الحاكم المستقبلى لقطاع غزة

غزة
غزة

كشف مسئول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن القيادة مشغولة الآن، بخليفة حركة حماس في قطاع غزة، حال نجحت عملية الاجتياح البري للقطاع وتدمير قدرات الحركة العسكرية.

وقال شلومو بروم، مدير التخطيط الاستراتيجي في وزارة الدفاع الإسرائيلية سابقًا، لصحيفة "الجارديان": "لنفترض أننا اجتحنا غزة ونجحنا في تدمير معظم القدرات العسكرية لحماس.. الشىء الوحيد الواضح هو أن إسرائيل لا تريد العودة إلى كونها الحكومة في غزة إلى أجل غير مسمى، لذلك سوف ترغب في نقل الحكومة إلى آخرين؛ لذلك هناك الكثير من التفكير حول ذلك".

وتحدث عن قوى إقليمية تتدخل في الاستثمار لإعادة بناء غزة، وتشرف بطريقة أو بأخرى على الانتقال إلى نظام غير حماس، وربما السلطة الفلسطينية، وفق الصحيفة البريطانية.

 

وأضاف: "من الصعب أن نتخيل من قد يرسل قوات لحفظ السلام بعد الغزو، والسلطة الفلسطينية ضعيفة وفاقدة للمصداقية ومن المستبعد إلى حد كبير أن ترغب في العودة إلى السلطة في غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية".

وحسب الصحيفة، فبالنسبة للعالم العربي، يمكن أن تكون هذه لحظة ضغط للمطالبة بالعودة إلى حل الدولتين الحقيقي، وهذا يعني تفكيك المستوطنات والانقلاب الكامل على مشروع “نتنياهو” السياسي المتمثل في تدمير حل الدولتين كواقع وفكرة.

ولفتت إلى أنه في إطار السعي لتحقيق هذا المشروع، قام “نتنياهو” الذي عزز مكانة حماس في غزة، بتقطيع الضفة الغربية بالمستوطنات وإطلاق العنان للمستوطنين المتطرفين لاستغلال السكان الفلسطينيين".

المستوطنات سبب أزمة إسرائيل الأمنية

وتابع: "هذا المشروع هو الذي أوصل إسرائيل إلى أزمتها الأمنية الحالية.. إن العثور على طريقة للخروج منه سيتطلب تغييرًا كاملًا في الاتجاه".

 

 

وذكرت الصحيفة، أنه "ليس من المستغرب إذن في إسرائيل أن يكون نتنياهو قد وضع قدمه بقوة، ولو بشكل خفي، على المكابح.. منطق النجاح الإسرائيلي يتطلب منه التنازل عن السلطة، في حين أن الفشل يعني مستنقعًا دمويًا في غزة وربما في الضفة الغربية أيضًا، مع احتمال حقيقي جدًا بأن ما سيأتي بعد ذلك سيكون أسوأ مما سبقه".

في السياق نقلت الصحيفة عن نمرود نوفيك، الذي عمل مستشارًا للسياسة الخارجية لشمعون بيريز عندما كان رئيسًا للوزراء قوله: "يخبرنا التاريخ أنه عندما تختفي نسخة متطرفة، فإن خليفتها تميل إلى أن تكون أكثر تطرفًا وعنفًا من النسخة التي تحل محلها".