رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ادعم المصري".. حملات المقاطعة تصب في صالح المنتج المحلي

أرشيفية
أرشيفية

أعلن الشعب المصري منذ يوم 7 أكتوبر الجاري تضامنًه مع شقيقه الفلسطيني، والوقوف معه التنديد بما يحدث معه من مجازر إبادية على يد الاحتلال الصهيوني تقتّل في أطفاله ونساؤه، وشيوخه. 

 ووجد المصريون أن مقاطعتهم لشراء المنتجات التي صنعتها دول مساندة لهذا الكيان الصهيوني، سلاحًا في أيديهم يجب أن يقول كلمته، يستطيعون به الدفاع عن أشقائهم الفلسطينيين، ورد الأذى عنهم بإلحاق الخسائر في صفوف عدوه وعدوهم. 

المقاطعة شملت العديد من المنتجات الغذائية والمشروبات الغازية والمطاعم الشهيرة

شملت هذه المقاطعة العديد من المنتجات الغذائية والمشروبات الغازية الشهيرة التابعة لكبرى الشركات العالمية، وكذا مشروبات الكافيين الشهيرة، والمثلجات المصنعة، التي صنعت داخل دول حليفة للكيان الصهيوني، وداعمة له في مجازره في غزة.

كما شملت المقاطعة كذلك، العديد من كبرى علامات المطاعم الشهيرة في العالم، ومساحيق النظافة ومحال براندات الملابس العالمية، وغيرها من المنتجات التي صنعت في دول حليفة للاحتلال.

 

ادعم  المصري أبرز شعارات حملة المقاطعة

 وقد اتخذت مقاطعة الشعب عدة شعارات لها مثل ادعم  المصري، والبديل  المصري تلك الشعارات التي باتت مصدرًا لرواج العديد من المنتجات المصرية، بل وظهورها على الأفق بعد أن كان الكثير منها مغمورًا وكان قد أصبح في طي النسيان.

ونتيجة لتلك المقاطعة اتجه المصريون إلى شراء البديل المصري لكل منتج صنع في دولة حليفة للاحتلال اعتاد في السابق شراؤه، وهو ما جعل الكثير من المنتجات المصرية ذات الأصالة والعراقة في الصنع تعود إلى الظهور بقوة من جديد على أرفف المحال وفي الأسواق.

 

وعلى سبيل المثال لا الحصر عادت للظهور مرة أخرى إحدى أصناف المشروبات الغازية المصرية القديمة، والتي أشاد الجماهير بجودتها بل وتفوقها على المنتج الآخر "النظير الأجنبي"، ولكن طالبوا بضرورة تحسين تسويقها وتوزيعها لتنال ما تستحقه من رواج.

 

الإشادة بالمنتج المصري لم تتوقف على المشروب الغازي فقط، بل امتدت إلى العديد من المنتجات المصرية البديلة التي لجأ إليها الشعب المصري في مقاطعتهم للمنتجات المصنعة في الدول حليفة الكيان.

مالك محل بقالة: توجه لدى كثير من المواطنين لشراء المنتجات المصرية 

ولعل الكثير من محال بيع المنتجات الغذائية وغيرها من المواد الاستهلاكية، هي خير دليل على زيادة رواج المنتج المصري في مقابل المنتجات المصنعة في دول داعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لذا تواصلت "الدستور" مع بعضًا منهم للوقوف على حجم مقاطعة الشعب المصري وتأثيرها.

عبد الرحمن أحمد مالك إحدى محال البقالة الشهيرة في حي المعادي بالقاهرة، أوضح أنه قد لاحظ بالفعل شراء العديد من المواطنين منتجات مصرية كبديلة لنظيراتها الأجنبية التي صنعت في دول تدعم الاحتلال.

وتابع "وصل الأمر إلى أن أصبح بعض الأفراد يرفضون الشراء تمامًا، إن لم يجدوا بديل المنتج الأجنبي لدي ويصرون على شراء المنتج المصري".

مالك كافيه غير المنتجات التي يستخدمها لتجهيز المشروبات واستبدلها بمنتجات مصرية خالصة

بينما يقول مصطفى وهو يعمل في إحدى "الكافيهات" بمنطقة الدقي بالجيزة أن مالك الكافيه قام بتغيير المنتجات التي يستخدمها في تجهيز المشروبات واستبدالها بمنتجات مصرية خالصة، كما فوجئ بالعديد من الرواد الذين يسألون كذلك عما إذا كان قد استخدم في تحضير تلك المشروبات مواد غذائية صنعت في دول داعمة للاحتلال أم لا.

أما عن موقفه قال "أنا عن نفسي بطلت استخدام منتجات اتصنعت في دول بتؤيد الاحتلال في بيتي على قد ماقدرت"، موضحًا أنه لن يتوقف عن ذلك مهما حدث معتبرًا إياه إحدى أفضل الطرق المثلى للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأطفاله، الذين يموتون كل لحظة على أيدي هذا الاحتلال الغاشم، والذي يسانده الدول التي تصنع هذه المنتجات والتي لا تعرف للضمير طريقًا.