رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس والتظاهر لفتح معبر رفح.. دعوات فوضوية وسط مأساة غزة يقودها الإخوان

معبر رفح
معبر رفح

يعاني قطاع غزة المحاصر منذ 20 يومWا من وضع إنساني سيء جدًا لا يمكن وصفه من جميع النواحي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي عليه، ردّا على هجوم "طوفان الأقصى".


يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الدعوات العالمية لإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وأمس خاطبت مصر العالم لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام للقطاع.

وأكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن مصر تبذل قصارى جهدها من خلال اتصالات دبلوماسية مكثفة على المستويات كافة، من أجل ضمان نفاد المساعدات الإنسانية.


وأضاف أن ذلك يأتي إيمانا من مصر بعدم إمكانية استمرار الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه سكان القطاع تحت نيران القصف الإسرائيلي المستمر والحصار المفروض، مشددا على أن هذه هي الأولوية التي تركز عليها مصر في الوقت الحالي.


لا بديل عن إدخال المساعدات فورًا
في السياق، شدد تيد شيبان نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، على دعوة المنظمة الأممية لهدنة إنسانية وتوفير الحماية للأطفال، وفتح المعبر إلى غزة بشكل مستمر أمام حركة الإمدادات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة.


كما أصدر وزراء خارجية كل من الأردن، الإمارات، البحرين، السعودية، عمان، قطر، الكويت، مصر، المغرب، بيانًا يوم 26 أكتوبر 2023، تضمن إدانة ورفض استهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية، إدانة التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وكذلك سياسة العقاب الجماعي.


وطالبت الدول الموقعة على البيان مجلس الأمن بإلزام الأطراف بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، التأكيد أن التقاعس فى توصيف الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني يعد بمثابة منح الضوء الأخضر لاستمرار هذه الممارسات، وتورط في ارتكابها، المطالبة بالعمل على ضمان وتسهيل النفاذ السريع والآمن والمستدام؛ للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق وفقا للمبادئ الإنسانية ذات الصلة.

دعوة غامضة للتظاهر

وفي ظل هذه الظروف المأساوية وفي محاولة منها لإشعال الموقف ومنع أي تهدئة، جددت حركة "حماس"، الخميس، دعوتها للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية إلى المشاركة، الجمعة والأحد، في حراك لفتح معبر رفح ووقف الإبادة المستمرة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.


وفي بيان للحركة قالت: "نداء إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد الحراك الجماهيري طوال الأيام القادمة، والمشاركة الفاعلة والمكثّفة في يومي الجمعة والأحد القادمين تحت شعار: افتحوا معبر رفح وأوقفوا حرب الإبادة على غزة". 


وتحاول حركة حماس إشغال الرأي العام في غزة عن تداعيات تصرفها الذي أودى بالآلاف من أرواح الفلسطينيين، في الوقت الذي تطالب فيه الدول بالعمل على استمرارية إدخال المساعدات لغزة وفتح المعبر من الجانب الفلسطيني وعودته إلى طبيعته قبل ٧ أكتوبر كذا إتاحة المجال أمام الإفراج عن المحتجزين من الجانبين، وإمكانية تحقق تهدئة مؤقتة ثم مستدامة بدلا من التظاهر، وإضاعة الوقت على مواجهة المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة.


استنكار لدعوة التظاهر
دعوة حماس للتظاهر قابلها استنكار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذر الإعلامي المصري أحمد موسى من أن تلبية هذه الدعوة يعتبر نجاحا لمخطط تنظيم الإخوان في حشد الجماهير، وبالتالي العودة للفوضى التي خلفتها موجة ما يسمى "الربيع العربي" وأدّت إلى تدهور اقتصادي وتفكك مجتمعي.


يقول: "هل الشعب المصري بياخد تعليمات من حماس ؟.. الإجابة لا طبعا.. وبعدين المعبر شغال وبتدخل منه يوميا المساعدات والفترة القادمة ممكن تزيد أكثر.. والأهم مفيش مظاهرات هتخرج للشوارع تاني، لا مجال للتظاهر في هذه الظروف واستغلالها من الأشرار للنيل من أمن مصر وهذا لن يحدث".


ويقول حساب حمل اسم "أحمد": "الغرض من التظاهر اللي بيطلبوه هو إنهم يحطوا مصر ومعبر رفح في جملة مفيدة.. وليه بيطالبوا بحشد وتظاهر لفتح المعبر مع إنه مفتوح والمساعدات بتدخل كل ساعة؟.. هنا يبقى المطلوب حاجة تانية غير فتح المعبر لدخول المساعدات".


دعوات إخوانية للفوضى
وقال حساب طارق لطيف عبر منصة "إكس": "بحاول أستوعب بيان حماس بالدعوة للتظاهر والخروج للضغط لفتح معبر رفح.. يعني خلاص كدا حربكم خلصت وهدفكم فتح المعبر لتهجير الناس تحت مسمى جرحى ونازحين.. طب ما دا أمل الكيان وهدفه إن شعبكم يرحل".
 

وأكد حساب حمل اسم "النون": "معبر رفح مفتوح فلماذا تطالب حماس في بيانها بفتح معبر رفح !..بيان حماس بيان إخواني خبيث وكذلك دعوة حماس للتظاهر في البلاد العربية دعوات فوضوية خبيثة.. الجبهات الداخلية للدول العربية يجب أن تبقى قوية في هذا الوقت لذلك امنعوا أي دعوات للتظاهر فهي دعوات للفوضى ولها أهداف سياسية".