رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصائد عن الحرية والحنين إلى الوطن.. القضية الفلسطينية في عيون الشعراء

شعر
شعر

كانت القضية الفلسطينية حاضرة بشدة في قصائد الشعر العربي والمصري، إذ نظم العديد من الشعراء قصائد كان مضمونها عن فلسطين، وعبروا من خلالها عن حبهم لها، داعين إلى المقاومة والبسالة في مواجهة العدو.

وخلال السطور التالية؛ نستعرض أبرز هذه القصائد لعدد من الشعراء..

أريد بندقية لـ نزار قباني

كان نزار قباني من أكثر الشعراء الذين كتبوا قصائد عن فلسطين، ومن بينها: "أريد بندقية" الذي قال فيها: 
أريد بندقية.. خاتم أمي بعته، من أجل بندقية 
محفظتي رهنتها، من أجل بندقية  
اللغة التي بها درسنا، الكتب التي بها قرأنا قصائد الشعر التي حفظنا، ليست تساوي درهماً، أمام بندقية  
أصبح عندي الآن بندقية، إلى فلسطين خذوني معكم  
إلى ربىً حزينةٍ كوجه مجدلية  
يا أيها الثوار..  في القدس، في الخليل، في بيسان، في الأغوار في بيت لحمٍ، حيث كنتم أيها الأحرار  تقدموا، تقدموا..  
فقصة السلام مسرحية، والعدل مسرحية إلى فلسطين طريقٌ واحدٌ، يمر من فوهة بندقية.

عاشق من فلسطين لـ محمود درويش
عكست قصيدة "عاشق من فلسطين" للشاعر محمود درويش مقدار حبه لوطنه فلسط، وتحدث فيها عن المنفى وفقدان الوطن بسبب الهجرة، ومن أبياتها نقرأ: 
عيونك شوكة في القلب 
توجعني وأعبدها 
وأحميها من الريح 
وأغمدها وراء الليل والأوجاع أغمدها فيشعل جرحها ضوء المصابيح 
ويجعل حاضري غدها 
أعزّ عليّ من روحي 
وأنسى بعد حين في لقاء العين بالعين 
بأنّا مرة كنّا وراء الباب اثنين

الحنين إلى القدس لـ أحمد شوقي 
جسد الشاعر أحمد شوقي معاناة فلسطين وأهلها وما يعانوه من خراب ودمار وموت، من خلال أشعاره عن فلسطين ومن بينها قصيدة "الحنين إلى القدس" التي تقول: 
آهِ! لو أمكنَ يا روحَ السُّرَى ما برحْتُ لحظةً في مجلِسي 
كنتُ أسريتُ إلى تلكَ الرُّبى في بِقاع طُهِّرَتْ مِن دنَس 
فلَقدْ طال على القلب النَّوَى وهوَى الأشواقِ بيتُ المَقدِس 
يا بلادَ النورِ.. يا مهْدَ النُّبوَّهْ أزِِفَ النصرُ فلا تستسلِمي 
لم تزلْ في أُمّتي بعضُ فُتوَّه تَنسُجُ الأنوارُ رُغمَ الظُّلَمِ 
ولنا -يا قُدْسُ- في الإيمانِ قوَه تجعلُ الأبطالَ مِثل القممِ 
سيذوق المجرمُ الباغي عُتُوَّهْ فاصبِريْ -يا قدسَنا- لا تسأَمِي

هنا باقون لـ توفيق زياد
كان للشاعر الفلسطينى توفيق زياد مواقف نضالية عديدة، ولديه العديد من المؤلفات التي تدعو إلى المقاومة والبسالة ومن بينها: "هنا باقون" ويقول فيها: 
كأننا عشرون مستحيل
فى اللد، والرملة، والجليل
هنا .. على صدوركم، باقون كالجدار
وفى حلوقكم
كقطعة الزجاج ، كالصبار
وفى عيونكم
زوبعة من نار
هنا .. على صدوركم ، باقون كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل

حرية الشعب لـ فدوى طوقان
صورت الشاعرة فدوى طوقان معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرضون له من ظلم من قبل الاحتلال، كما أظهرت من خلال أشعارها أيضا مشاعر الحب تجاه هذا الوطن وهذا ما ظهر في إحدى قصائدها التي جاءت بعنوان "حرية الشعب" وتقول فيها:

سأظل أحفر اسمها وأنا أناضل
في الأرض في الجدران في الأبواب في شرف المنازل
في هيكل العذراء في المحراب في طرق المزارع
في كل مرتفعٍ ومنحدر ومنعطف وشارع
في سجن في زنزانة التعذيب في عود المشانق
رغم السلاسل رغم نسف الدور رغم لظى الحرائق
سأظل أحفر اسمها حتى أراه
يمتد في وطني ويكبر
ويظل يكبر
ويظل يكبر
حتى يغطي كل شبر في ثراه
حتى أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب
والليل يهرب والضياء يدك أعمدة الضباب

الموت على الأسفلت لـ الأبنودي

كتب الشاعر عبد الرحمن الأبنودي عن القضية الفلسطينية، في ديوانه "الموت على الأسفلت" الذي أصدره بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى فى سنة 1987 وأهداه إلى "ناجى العلى .. الفنان الشهيد، ولشهداء فلسطين فى الماضى وفى المستقبل فى الذكرى الأولى للانتفاضة".

ويقول الأبنودى فى القصيدة الأولى:

أمّاية وأنت بترحى بالرحى
على مفارق ضحى
وحدك وبتعددى ..
على كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسيش يامه فى عدودة
عدودة من أقدم خيوط سودا فى توب الحزن
لا تولولى فيها ولا تهللي
وحطى فيها اسم واحد مات
كان صاحبى يامه..
واسمه.. ناجى العلي