رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: قمة القاهرة تثير قضية السلام وتشدد على إقامة دولة فلسطينية

قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على وصول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة للمرة الأولى من بداية الحرب التي اندلعت قبل أسبوعين، في الوقت الذي اجتمع فيه عدد من زعماء العالم في العاصمة المصرية لحضور قمة القاهرة للسلام، لتثير مصر مرة أخرى قضية السلام الإسرائيلي الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث في بيان إن القافلة المتجهة إلى غزة كانت تحمل "إمدادات منقذة للحياة" بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، مضيفًا أن الأزمة وصلت إلى "مستويات كارثية".

 ضرورة تقديم مساعدات إنسانية فورية وغير مقيدة لغزة

وحذر الفلسطينيون يوم السبت من أن القطاع المدمر الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، على وشك الانهيار، مع نزوح أكثر من نصف السكان بسبب القتال، وفي الوقت نفسه، قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنها تكثف هجماتها على غزة استعدادًا للمراحل التالية من الحرب.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه في القاهرة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى ضرورة تقديم مساعدات إنسانية فورية وغير مقيدة ومستدامة لغزة، حيث أعلنت إسرائيل عن فرض حصار كامل على غزة منذ ما يقرب من أسبوعين، بعد عملية طوفان الأقصى.

وقال الرئيس بايدن في بيان، في إشارة إلى قافلة المساعدات: "إن افتتاح طريق الإمداد الأساسي هذا كان نتيجة أيام من المشاركة الدبلوماسية على أعلى المستويات، حيث أوضحت منذ بداية هذه الأزمة... أن المساعدة الإنسانية كانت حاجة ملحة وعاجلة ويجب أن تتحرك".

وتابعت الصحيفة أن إدخال المساعدات الطارئة أمس السبت والإفراج عن رهينتين أثار الآمال في إمكانية وجود مجال للمفاوضات الإنسانية، وقد عززت قمة القاهرة للسلام هذا الأمر، حيث عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، القمة والتي تضمنت نقل مصر والقادة عرب رسالة موحدة للعالم مفادها "يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية"، كما حث القادة العرب على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية لتثار قضية السلام مرة أخرى وإقامة حل الدولتين.

 القادة العرب يلومون الغرب على دعمهم المطلق لإسرائيل

ووجه الزعماء العرب، الذين جلسوا مباشرة مقابل وزراء خارجية فرنسا وألمانيا ودول غربية أخرى، اتهامات مريرة بشأن ما وصفوه بالمعايير الأوروبية والأمريكية المزدوجة، حيث حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الغرب من أنه من "الخطير" التغاضي عن معاناة المدنيين الفلسطينيين، وقارن إدانات الزعماء الغربيين القوية للانتهاكات في الصراعات الأخيرة الأخرى - في إشارة واضحة إلى الضربات الروسية على أوكرانيا - بما قال إنه عدم وجود إدانات مماثلة للحصار الإسرائيلي وقصف غزة.

وقالت القائمة بالأعمال الأمريكية، السفيرة بيث جونز، إن الولايات المتحدة ممتنة للقمة، وقالت للحاضرين: "ما زلنا أكبر مساهم في العالم في المساعدات للشعب الفلسطيني ونظل ملتزمين بتطلعاتهم إلى حل الدولتين".