رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادات النقابات المهنية والعمالية: قمة القاهرة للسلام أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

قمة القاهرة للسلام
قمة القاهرة للسلام

أجمعت قيادات النقابات المهنية والعمالية، على أن مخرجات "قمة القاهرة للسلام" التي دعا لها وترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، جاءت انعكاسًا لإخلاص القيادة السياسية والتزامها الكامل تجاه القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها، ودعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئوليته لوقف الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من جرائم حرب، مؤكدين أن دخول أول قافلة إغاثية عبر معبر رفح اليوم يعد خطوة على طريق يستهدف الدفاع عن حق فلسطين في إقامة دولته المستقلة ووقف الانتهاكات بحق شعبه.

واعتبر ممثلو النقابات المهنية والعمالية، أن كلمة  الرئيس السيسي اليوم، جاءت تعبيرًا عن رأي 100 مليون مصري فوضوه ثقة في موقفه الذي سيسجله التاريخ، برفض مخطط تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، وعدم سماحه بالمساس بسيادة مصر وأمنها القومي، وبذل كل الجهود في الاتصالات بزعماء العالم لوقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وقال أيمن عبدالمجيد وكيل نقابة الصحفيين، إن كلمة الرئيس السيسي اليوم خلال رئاسته قمة القاهرة للسلام جاءت برسائل واضحة وحاسمة، باسم مصر وكل فرد من الشعب المصري بأنه لن تكون هناك تصفية للقضية الفلسطينية دون حلول عادلة تضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس على حدود 1967، كما أنه لن تكون بأي حال من الأحوال تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري.

وأضاف  في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الرسالة الثانية بأنه مخطئ من يظن أنه يمكن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مواجهًا العالم بتناقض معاييره فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وأنه لا حل نهائيًا ودائمًا لهذا الصراع إلا من خلال حل الدولتين، وكذا أن مصر لم تغلق معبر رفح نهائيًا، وأن ما يعيق وصول المساعدات هو ناجم عن قصف الاحتلال لمعبر رفح من الطرف الفلسطيني ورفض الاحتلال توفير ممرات آمنة لوصول المساعدات.

واتفقت كلمة الرئيس السيسي مع كل الحضور لقمة القاهرة للسلام على ضرورة وجود دعم من المساعدات بشكل دائم ومستمر لتخفيف أعباء الشعب الفلسطيني، وضرورة تخفيض حدة التصعيد، وصولًا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.

وشدد عبدالمجيد، على ما عبر عنه ملايين الشعب المصري بالأمس من تأييد الجهود القيادة السياسية لحماية حق الشعب الفلسطيني والأمن القومي المصري.

واعتبر وكيل نقابة الصحفيين، أن قمة القاهرة للسلام تأتي في إطار الدبلوماسية المصرية القوية، الداعمة للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في البقاء صامدًا على أرضه، وحقه في إدخال مساعدات تضمن تخفيف معاناة العدوان الإسرائيلي الغاشم المنتهك لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، وفي الوقت ذاته حفاظًا على الأمن القومي المصري والعربي، والحيلولة دون امتداد الصراع إلى دوائر إقليمية أوسع تهدد الأمن والسلم الدوليين.

ودلل على قوة الدبلوماسية المصرية بمشاركة رؤساء وملوك وأمراء ورؤساء حكومات من 34 دولة، بالإضافة إلى 3 منظمات دولية، وهي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية؛ وذلك استجابة للتحدي الكبير الذي يشغل العالم كله، في وقت تمارس فيه محاولات عقاب جماعي وتجويع وتهجير وجرائم إبادة تستهدف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وتمتد إلى فئات مشمولة بحماية القانون الدولي والإنساني ممثلة في الأطقم الطبية والمستشفيات ودور العبادة ومدارس ومخيمات لجوء داخلي.

ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف زكي رئيس نقابة المهن التمثيلية، أن ما جاء في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام، إنما يعبر عن لسان حال الشعب المصري الذي خرج يفوضه أمس لاتخاذ ما يلزم لمساندة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وكذلك الحفاظ على السيادة المصرية، ورفض مخطط التهجير الذي يستهدف في المقام الأول تصفية القضية الفلسطينية.

وعبر زكي – المتواجد بصحبة عدد من الفنانين أمام معبر رفح في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – عن سعادة المصريين بنتاج جهد القيادة السياسية في إدخال أول دفعة من المساعدات الإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن الشعب المصري يصطف خلف قيادته التي أثبتت بموقفها التاريخي مدى إخلاصها للقضية الفلسطينية والدفاع عن السلام ورفض الانتهاكات التي نالت من الأشقاء الفلسطينيين المدنيين العزل، من جرائم ضد الإنسانية.

وشدد زكي، على أن جموع فناني مصر – كحال كل الشعب المصري – رهن إشارة القيادة السياسية لاتخاذ كل ما يلزم لمساعدة أشقائهم الفلسطينيين في محنتهم ونصرة قضيتهم، ورفض كل المخططات والضغوط الدولية لتصفية القضية الفلسطينية التي تستهدف توسيع دائرة الصراع في المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أسامة عبدالحي نقيب الأطباء، أن متابعة دعوة الرئيس السيسي وكلمته في قمة القاهرة للسلام، والتأكيد على البعد الإنساني للأشقاء الفلسطينيين، عبر عن مشاعر كل طبيب يشاهد تلك الأحداث الدموية وتدمير قدرات القطاع الصحي في غزة عن أداء مهامه ليفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن كل طبيب يتمنى التطوع والمسارعة لأداء رسالته السامية والإنسانية، في نجدة الأشقاء.

ولفت إلى أن الشعب المصري خرج بالأمس تأكيدًا على تفويض الرئيس السيسي في موقفه التاريخي لنصرة القضية الفلسطينية، ورفض كل مخططات التهجير القسري والتهديد بتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، ما يعكس أن الموقف المصري الشعبي والرسمي متطابق تمامًا حيال قضية العرب المركزية والرافض للضغط الدولي لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

من جانبه، جدد عيد مرسال أمين اتحاد نقابات عمال مصر ونقيب العاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي، دعمه مواقف الرئيس عبدالفتاح السيسي في نصرة القضية الفلسطينية، مثمنًا ما جاء في كلمته اليوم في قمة القاهرة للسلام التي دعا لحضورها قادة العالم ليضطلعوا بمسئولياتهم أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وقصف المنشآت المدنية وإزهاق أرواح الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن.

 

موقف الرئيس السيسي هو موقف الشعب المصري

وأشار مرسال، إلى أن عمال مصر، مصطفون خلف القيادة السياسية في مساعيها الهادفة إلى نصرة القضية الفلسطينية، ورفض تصفيتها عبر مخططات التهجير القسري التي لا تصب إلا في صالح المحتل، وتوسع دائرة الصراع في المنطقة، فضلًا عن مساسها بالسيادة المصرية، مؤكدًا أن موقف الرئيس السيسي هو موقف الشعب المصري بمختلف مكوناته، وهو ما ظهر في تكدس الشوارع والميادين بالأمس لتفويضه باتخاذ كل ما يلزم لدعم ومساندة الأشقاء في فلسطين.

ولفت مرسال، إلى أن عمال مصر يعودون مرة أخرى إلى معبر رفح لسرعة إصلاح ما دمره القصف الإسرائيلي، ويسهمون في نقل وتحميل دماء المصريين الذين تبرعوا بها لنجدة كل مصاب، وكذلك المواد الإغاثية الأخرى، مثلما فعلوا في الماضي ليس البعيد للدخول والاشتراك في إعادة الإعمار، مؤكدًا أن العامل المصري مستعد لبذل كل ما في استطاعته لنجدة الشعب الفلسطيني الشقيق.