رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دمار متبادل.. كيف تسبب الصراع الفلسطينى الإسرائيلى فى مقتل وإصابة الآلاف؟

 غزة
غزة

أدّى الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المستمر منذ قرابة 75 عامًا إلى مقتل وإصابة الآلاف من الطرفين، إضافة إلى تسببه في نزوح الملايين من الشعب الفلسطيني، وتدمير الآلاف من البنايات السكنية، نتيجة التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال ورفضها الالتزام بالقوانين الدولية والاتفاقات الملزمة لتحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967.

وبالرغم من جنوح السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح إلى السلم منذ عشرات السنوات، وتركها السلاح، للانضمام إلى طاولة المفاوضات على مع العدو الصهيوني، هذا لم  يجعل المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بمنأى من غشم وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولعل مقتل أكثر من 70 شخصًا في الضفة منذ عملية طوفان الأقصى خير دليل، بالرغم من مزاعم إسرائيل بأن الحرب موجهة ضد حركة حماس التي تتخذ من غزة مقرًا لها.

إحصائيات القتلى منذ معركة طوفان الأقصى

تشير آخر إحصائيات إلى مقتل أكثر من 4100 شهيد فلسطيني، منذ بدء معركة  طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري، بينما تجاوز عدد قتلى العدوان الإسرائيلي 1500 قتيل و4500 جريح، منهم 26 بحالة حرجة، و313 خطيرة.

مقارنة بين أعداد القتلى خلال الـ15 عام الأخيرة

تظهر مقارنة بيانات عدد الفلسطينيين والإسرائيليين الذين قتلوا أو أصيبوا منذ عام 2008  إلى سبتمبر الماضي تفاوتا كبيرا في النسب، إذ قتل 6407 فلسطينيين، مقابل 308 إسرائيليين، وجرح 152 ألفا و560 فلسطينيا مقابل 6307 إسرائيليين.

وأفادت المعطيات التي يوفرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأنه قُتل من الفلسطينيين 4326 رجلا ثم 626 امرأة و275 طفلة و1162 طفلا؛ فيما قُتل من بين الإسرائيليين 247 رجلا و36 امرأة و19 طفلا وست طفلات.

الجرحى في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني

أما فيما يتعلق بالجرحى من بين الفلسطينيين، فتشير التقديرات إلى 83723 رجلا و8953 امرأة إضافة إلى 29618 طفلا وغير متوفر بيانات الطفلات والنساء. وفي الجانب الإسرائيلي كانت نسبة الذكور الجرحى هي 82%.

وحسب السنوات، قتل 899 فلسطينيا عام 2008، ثم ارتفع الرقم إلى 1066 عام 2009 وسجل أكبر رقم قتلى عام 2014 إذ بلغ 2329. في المقابل، قتل 33 إسرائيليا عام 2008، و11 عام 2009، و88 عام 2014.

البيانات التي يقدمها المكتب الأممي هي بناء على البحث الميداني الذي يقوم به الموظفون الميدانيون لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وجمع المعلومات المتعلقة بالاحتلال والإصابات المرتبطة بالنزاع بانتظام، ويتم إدخالها في قاعدة بيانات حماية المدنيين التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، بعد المراجعة والتحقق، ولم يتم تضمين سوى الضحايا الذين سقطوا نتيجة المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في سياق الاحتلال والصراع.

تدمير الآلاف من المباني

وتم رصد أيضا ارتفاع هدم المباني المملوكة للفلسطينيين، وما نتج عن ذلك من تهجير الأشخاص من منازلهم في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ عام 2009.

وحسب المعطيات المتوفرة، بلغ مجموع هذه المباني منذ 2019 إلى حدود الثامن من شهر أكتوبر الحالي 9880 بناية، تأثر جراءها 14 ألف نازح وتأثر أيضا 233673 شخصا.

وقال المكتب "يساهم التهديد بتدمير المنازل ومصادر كسب العيش في توليد حالة من الفوضى. البيئة القسرية تضغط على الناس لمغادرة مناطق إقامتهم".

نزوح أكثر من 5 مليون إسرائيلي

وتعمل حكومة الحرب الإسرائيلية على حرمان الفلسطينيين من منازلهم بتطبيق فعلي لنظام الفصل العنصري، الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ويتخوف الشعب الفلسطيني من نكبة ثانية لتهجيره وتشريده، حيث لا يزال أكثر من 5.6 مليون فلسطيني لاجئين وممنوعين من حقهم في العودة، إضافة إلى ما لا يقل عن أكثر من مليون فلسطيني في غزة معرضين لخطر حقيقي بفقدان منازلهم من خلال ممارسة إسرائيل الوحشية في هدم المنازل أو الإخلاء القسري أو تكثيف العدوان والقصف على منازل المدنيين.