رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى مثمنًا موقف الأزهر والكنيسة من أزمة غزة: دليل وحدة النسيج الوطنى

النائب إيهاب رمزي
النائب إيهاب رمزي

وصف الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي، موقف الأزهر الشريف والكنيسة المصرية من الاعتداءات البشعة والمجازر البشرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بالتاريخي والمشرف لكل المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية، مؤكدًا أن هذا الموقف يؤكد بكل جلاء وقوف الأزهر والكنيسة فى ظهر الدولة المصرية لمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر.

واعتبر رمزي، في بيان له أصدره اليوم: أن تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمثابة دليل قاطع على ترسيخ وحدة النسيج الوطني والحفاظ على مصر وأمنها واستقرارها ورفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء والحفاظ على حدود مصر وعدم التفريط في حبة رمل واحدة.

تجديد الأزهر تحيته لصمود أبناء فلسطين

وأكد النائب اتفاقه التام مع تجديد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ وتوجيه رسالة من الأزهر لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

كما أعلن الدكتور إيهاب رمزى عن اتفاقه التام والمطلق مع تأكيد قداسة البابا تواضروس الثاني رفض واستنكار الكنيسة القبطية والمجمع المقدس لما يحدث ‏في بلاد فلسطين وأن ما يحدث في هذه الحرب التي ليس فيها أي شكل من أشكال التكافؤ.

وكان الأزهر الشريف قد طالب الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.

وفي وقت سابق، دعا الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

وفي السياق ذاته، أكد البابا تواضروس الثانى تضامن الكنائس المصرية مع أهالي غزة، في تصريحات قال فيها: "قلوبنا تعتصر ألمًا مما يحدث على أرض غزة والأعداد الكبيرة في الضحايا من شهداء ومن قتلى ومن مصابين ومجروحين ومن أسر ومشردين وعنف قاسٍ للغاية، وباسم الكنيسة القبطية وباسم المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ندين هذه الأعمال الوحشية".

وأضاف: "الحقيقة الإعلام ينقل مناظر في منتهى الألم والصعوبة، ثم الهجوم الذي وقع على المستشفى المعمداني وهو يعتبر أكبر مستشفى يقوم بالرعاية الصحية".