رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: الاحتلال شن 58 هجومًا على مرافق طبية في قطاع غزة

غزة
غزة

قالت  الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي شن 58 هجوما على مرافق طبية ورعاية صحية في قطاع غزة.

وذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في بيان، أن هجمات إسرائيل أدت إلى استشهاد 16 عاملًا في مجال الرعاية الصحية وإصابة 28 آخرين، وإلحاق أضرار بـ26 مستشفى ومنشأة رعاية صحية أخرى، بما في ذلك 17 مستشفى و23 سيارة إسعاف.

مئات الشهداء في المستشفى الأهلي العربي

ولفت البيان، إلى الإبلاغ عن مئات الشهداء في المستشفى الأهلي العربي في غزة، حيث كان يستضيف المجمع المرضى والنازحين داخليًا الذين يبحثون عن مأوى آمن. 

وأشار إلى أن أربعة مرافق صحي وجميعها في شمال قطاع غزة هي "بيت حانون، ومؤسسة حمد للتأهيل، والكرامة، والدرة" لم تعد قادرة على العمل.

وأوضح أن قطاع غزة يشهد انقطاعا كاملا للكهرباء لليوم السابع على التوالي وتعمل المستشفيات بالحد الأدنى من طاقتها نتيجة قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات، لافتًا إلى أن القدرة على الاستضافة في المقر رقم 104 التابع للأونروا في المناطق الجنوبية تتحمل فوق طاقتها، وفي رفح، كان النازحون يشكلون أكثر من 80% من السكان قبل الأعمال العدائية. 

استهلاك المياه من مصادر غير آمنة

ويقدر متوسط ​​استهلاك المياه لجميع الاحتياجات "الشرب والطبخ والنظافة"حاليًا بثلاثة لترات يوميًا للشخص الواحد في غزة، ويتزايد استهلاك المياه من مصادر غير آمنة، ما يعرض السكان لخطر الوفاة أو تفشي الأمراض المعدية.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن مئات الأشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ أو التعافي، ويشكل تحلل الجثث تحت المباني المنهارة مصدر قلق إنساني وبيئي متزايد.

الدفاع المدني الفلسطيني

وتكافح فرق الإنقاذ، وأغلبها من الدفاع المدني الفلسطيني، لتنفيذ مهمتها، وسط غارات جوية متواصلة، ونقص حاد في الوقود لتشغيل المركبات والمعدات، مع محدودية أو انعدام الاتصال بشبكات الهاتف المحمول.

ويقدر العدد التراكمي للنازحين داخليا في غزة بحوالي مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 352 ألف نازح يقيمون في ملاجئ الطوارئ المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في وسط وجنوب قطاع غزة وحده.

بالإضافة إلى ذلك، يقيم حوالي 55 ألف نازح في 51 ملجأ غير تابع للأونروا، معظمها يقع في مدينة غزة وشمال غزة.

ويشمل ذلك الأطفال وكبار السن والمحتاجين إلى رعاية طبية وذوي الإعاقة والنساء الحوامل.

وتعاني الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء من نقص شديد، مما يؤدي إلى تزايد الإحباط والتوترات بين النازحين.

الغارات الجوية المستمرة 

وتشير التقارير المتناقلة إلى أن العديد من الأسر النازحة عادت إلى مدينة غزة وشمال غزة "غرب وادي غزة"؛ بسبب الغارات الجوية المستمرة التي تستهدف المناطق الجنوبية، والتي تفاقمت بسبب الظروف المعيشية الصعبة في الجنوب، مع ضيق الملاجئ المؤقتة، ونقص الخدمات مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.