رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهود عيان لـ"الدستور": الاحتلال الإسرائيلى يرتكب المجازر فى غزة ويريد إبادة الفلسطينيين

قطاع غزة
قطاع غزة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، عدوانا جديدا على  قطاع غزة وتحديدا في مناطق جنوب غزة بينها رفح وخان يونس، أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين.

وتواصل “الدستور” مع مجموعة من الأهالي والمتضررين في مدينة رفح الفلسطينية عقب نجاة أحدهم مع عائلته للتعرف على طبيعة القصف والعدوان المستمر على الأهالي.

خالد أحمد: الاحتلال يرتكب مجازر بحق الشعب الفلسطينى

وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد أحمد من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إن العدوان الإسرائيلي شن هجوما وغارات صباح اليوم الثلاثاء، على مدينة رفح وخان يونس، أسفر عن تدمير منزله دون وقوع إصابات أو شهداء بين عائلته.

وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المجزرة وقعت بمنزل جيرانه سقط خلالها فوق الـ٤٠ شهيدا ما زالوا يبحثون عن ٢٠ مفقودا تحت الأنقاض.

وأكد أحمد أن الغارات والقصف الإسرائيلي جاءت دون سابق إنذار، وفجأة تحولت المدينة إلى خراب ودمار وسقوط عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين.

هدى عليان: استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن غزة

من جانبها، نفت هدى عليان مواطنة فلسطينية من قطاع غزة تهجرت قبل يومين إلي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، الأنباء التي ترددت حول عودة المياه إلى مدن غزة.

وأضافت عليان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه حتى الآن لا يوجد مياه ولا كهرباء ولا غاز، مشيرة إلي أن منزل الأسرة التي تستضيفها في جنوب غزة برفح لا يوجد به أي مياه صالحة للشرب أو حتى مياه مالحة.

وتابعت عليان" هناك أب أرسل سيارة طلب على غزة من خان يونس، والسيارة أخذت  100 دولار من أجل شراء كرتونة مياه لبنته مريضة السرطان، لأن الأطباء أكدوا ضرورة شربها المياه المقطرة بعد الجرعة".

وتابعت عليان بحسرة "نحن محاصرين تماما لا ماء ولا غاز ولا كهرباء إسرائيل تمارس إبادة جماعية علي شعبنا من خلال صواريخها ومن خلال قراراتها لقطع المياه والكهرباء".

وأشارت عليان إلي أن كافة المناطق المختلفة بقطاع غزة تعرضت لقصف بالصواريخ الارتجاجية،  وقامت قوات الاحتلال بعمل حزام ناري حول غزة المدينة، فصل عن بيت لاهيا وجباليا وفصل عن الوسطى من تل الهوى.

وأضافت عليان أن هناك مئات الشهداء، موضحة أن القنابل تحرق وتفتت الأشخاص لا أحد يستطيع التعرف على هوية الشهداء، أشلاؤهم ممزقة، ويتم الدفن في أكياس بلاستيك بمقابر جماعية كل كيس يمكن أن يكون فيه جثة ونص أو اكثر  والحفرة بها فوق مائة كيس.

وعن علاج الجرحى والمصابين، قالت عليان: الجرحى لا يجدون علاجا، مستشفى القدس أصبح محاطا بحزام ناري لمنع سيارات الإسعاف من الحركة، عائلات كاملة قتلت ولم يبق لها أثر، متابعة "كل خمس دقائق شهيد، أي أن الناس مع كل غارة تحتاج حمدا على السلامة كل خمس دقائق".

وأكدت أنه حتى الآن لا وجود لهدنة إنسانية كما يردد الإعلام الغربي ولم يتم فتح المعبر، لافتة إلى أن الوسطاء يريدون إخراج الرعايا الأجانب والفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أجنبية، أمريكية أو غيرها،  أما من يحملون جنسيات عربية فلا مجال لخروجهم. 

واختتمت تصريحاتها قائلة: "حتى الآن لا زلنا أحياء، ونحاول أن نكون بخير".