تقرير أمريكى: جهود مصر ستدعم احتواء التصعيد فى غزة وإدخال المساعدات للقطاع
سلط موقع "يو بي آي" الأمريكي الضوء على جهود مصر الدبلوماسية في احتواء التصعيد في غزة، في ظل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بيلنكن أمس الأحد بأنه سيتم فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة يوم الإثنين لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الرعايا الأجانب.
شريان الحياة
وأوضح الموقع الأمريكي أن معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة يُعدّ شريان الحياة للقطاع المحاصر والمخرج الوحيد للفلسطينيين من غزة والمدخل الوحيد أيضًا للمساعدات الإنسانية، ولكن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية حال دون ذلك.
وتابع أن نجاح جهود مصر لاحتواء الأزمة يأتي في ظل تزايد المخاوف من حدوث أزمة إنسانية كبرى في حال تم الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة.
وأضاف أن الأزمة اشتعلت في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية وأسفرت عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي ووقع أكثر من 120 رهينة في يد المقاومة، وردت إسرائيل بقصف متواصل للقطاع الفلسطيني، ما أسفر عن مقتل أكثر من 2670 فلسطيني وإصابة 9600 آخرين.
في وقت مبكر من يوم الجمعة، أمر الجيش الاحتلال الإسرائيلي حوالي 1.1 مليون فلسطيني في شمال غزة بالتحرك جنوب وادي غزة وسط حشد عسكري في محيط القطاع وتوقعات بغزو بري.
وأوضح الموقع أنه مع فرار الفلسطينيين جنوبا، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية من مصر بما في ذلك الإمدادات الطبية لغزة، كما منعت الفلسطينيين من التحرك شمالا عند معبر رفح الحدودي، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية يوم السبت من أنه "في كل ساعة تبقى هذه الإمدادات على الجانب المصري من الحدود، هناك المزيد من الأفراد معرضين لخطر الموت".
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بينما لا يزال الوصول إلى الجانب المصري من المعبر ممكنا، فإن الجانب الفلسطيني مغلق، ودعت الأمم المتحدة إلى السماح بوصول الإمدادات الإنسانية دون عوائق.
وبعد رحلة سريعة عبر إسرائيل و6 دول أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، صرح بلينكن للصحفيين يوم الأحد في مصر بأنه ستتم إعادة فتح المعبر.
وأضاف: "إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين على وضع آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".
ولم يقدم بلينكن أي تفاصيل حول موعد إعادة فتح المعبر، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن عين في وقت سابق من يوم الأحد السفير ديفيد ساترفيلد مبعوثًا أمريكيًا خاصًا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، الذي توجه إلى مصر اليوم الإثنين.
وقال الرئيس في بيان إن ساترفيلد سيكلف بجهود "تقديم المساعدة الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل للشعب الفلسطيني في غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل وأصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين".
وقال برنامج الغذاء العالمي على الإنترنت: "تم إرسال أكثر من 100 طن متري من المواد الغذائية إلى رفح، وإنه في اللحظة التي يتم فيها تأمين وصول المساعدات الإنسانية، ستقوم فرقنا بتسليم هذه المساعدة الطارئة للعائلات".
تحرك شاحنات المساعدات
وعلى جانب آخر، أكدت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية أن صور التقطها مراسلو الوكالة أظهرت شاحنات المساعدات المصرية الموجودة في مدينة العريش في شمال سيناء صباح الإثنين وهي تنتظر إذن التحرك والتوجه إلى مدينة رفح المصرية وهي رحلة تستغرق ساعات.
وتوقفت المساعدات التي جاءت من عدة دول ومنظمات في العريش في انتظار الاتفاق على إيصال المساعدات وإجلاء الرعايا الأجانب من غزة، وهو ما قال وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إنه تم التوصل إليه بعد زيارة للقاهرة.
