رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: مخاوف أمريكية من وقوع خسائر بشرية فلسطينية من الهجوم البرى الإسرائيلى

غزة
غزة

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن هناك مخاوف في الإدارة الأمريكية من وقوع المزيد من الخسائر البشرية الفادحة في صفوف  الفلسطينيين الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي البري المتوقع، الأمر الذي يثير غضب إيران وتأجيج التوترات على نطاق أوسع.

جهود أمريكية

وقالت "الجارديان": سيقوم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بمحاولة أخيرة للحد من تأثير الهجوم البري الإسرائيلي الشامل المحتمل على غزة، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين المروع بالفعل.

وأضافت: سيعود بلينكن إلى القدس لإجراء جولة ثانية من المحادثات خلال خمسة أيام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، منهيًا جولة سريعة من الدبلوماسية المكوكية التي تهدف إلى وقف انتشار الصراع. 

وأكدت "الجارديان": لقد تلقى وزير الخارجية الأمريكي محاضرة شديدة اللهجة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حذره فيها من أن القصف الإسرائيلي مرفوض، وقال السيسي عن الضربات الانتقامية الإسرائيلية على هجمات مسلحي حماس قبل أسبوع: "لقد تجاوز رد الفعل الحق في الدفاع عن النفس، وتحول إلى عقاب جماعي لـ2.3 مليون شخص في غزة".

بينما حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأحد، من أنه "إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية فإن أيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد".

وأضاف: "لا أحد يستطيع أن يضمن السيطرة على الوضع وعدم توسيع الصراعات" إذا أرسلت إسرائيل جنودها إلى غزة.

وقالت "الجارديان": يعمل بلينكن على خطة لتوفير مساحات آمنة للمدنيين الفلسطينيين داخل غزة وعلى حدودها، وفي أول إشارة إلى أن إسرائيل قد تستمع إلى المناشدات الأمريكية الخاصة، قال مسئولون إسرائيليون إنهم يعيدون إمدادات المياه المحدودة إلى جنوب غزة، وسط تصعيد أوسع، وذلك بعد مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو.

تحركات حكومة الاحتلال

ومع ذلك، يتوقع عدد قليل من الدبلوماسيين أن تتخلى إسرائيل عن التوغل الذي يهدف إلى "تدمير حماس"، وانتقل حتى الآن أكثر من 600 ألف من سكان غزة إلى الجزء الجنوبي من القطاع بالقرب من مدينة العريش الحدودية المصرية، قبل هجوم بري إسرائيلي متوقع. ووصف عمال الإغاثة الدوليون في غزة حالة غير مسبوقة من "الانهيار الإنساني".

وفي إسرائيل، عقد نتنياهو، يوم الأحد، أول اجتماع لمجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الموسع في مقر عسكري في تل أبيب، وأعلن: "اعتقدت حماس أنه سيتم تدميرنا. نحن من سنهدم حماس".

وتحشد إسرائيل قواتها بالقرب من غزة، وقالت إنها ستستخدم أصولها الجوية والبحرية في أي هجوم على حماس في القطاع.