رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأحد المقبل.. افتتاح معرض"الشوارع حواديت"بقاعة مشربية جاليري

الشوارع حواديت
الشوارع حواديت

تقيم  قاعة مشربية جاليري للفن المعاصر، معرض "الشوارع حواديت" للفنان عمرو هيبة والفنانة ياسمين شاش، وذلك في الساعة السادسة مساء الأحد الموافق 22 أكتوبر الجاري، يقدم هذا المعرض حوارًا بين جيلين، هما جيل  الفنان عمر وهيبة والفنانة ياسمين شاش، وذلك من خلال مجموعة مطبوعاتهم الخاصة. 

تأتي مجموعة عمرو هيبة مستوحاة من قصيدة "رحل النهار" للشاعر العراقي بدر شاكر السياب، و تعتبر دراسة وتأمل، المجموعات الشعرية المختلفة بمثابة نقطة انطلاق لمشاريعه وأعماله الفنية. 

ويستخدم "هيبة" هذه الكلمات والصور الشعرية الملهمة ليس فقط لترجمتها بصريًا، بل أيضًا لنسج قصص أسطورية يحاول من خلالها تفكيك وفهم بعض المفاهيم التي تشغل ذهنه.

 

بينما تتأمل ياسمين شاش في مجموعتها تجربة مدينة تتغير بسرعة ووحشية، المناظر الطبيعية الخارجية التي تسبح بين الواقع والخيال، منعزلة ومعقدة وبعيدة ولا يمكن الوصول إليها. توجد طبقات من النقوش الخشبية جنبًا إلى جنب أو فوق هذه المناظر الطبيعية المحفورة.

 تنبض هذه المطبوعات بالحياة من خلال عملية طويلة تتضمن الحفر على ألواح متعددة ونحت الخشب، والطباعة. وهي عملية تشبه عملية الحزف والإزالة التي تمر بها المدينة. كما تمثل كل مطبوعة جزءًا من قصتها غير الخطية.

 قصيدة رحل النهار 

رحل النهار
ها إنه انطفأت ذبالته على أفق توهّج دون نار
وجلست تنتظرين عودة سندباد من السّفار
والبحر يصرخ من ورائك بالعواصف والرعود
هو لن يعود
أو ما علمت بأنه أسرته آلهة البحار
في قلعة سوداء في جزر من الدم والمحار
هو لن يعود
رحل النهار
فلترحلي هو لن يعود
الأفق غابات من السحب الثقيلة والرعود
الموت من أثمارهنّ وبعض أرمدة النهار
الموت من أمطارهنّ وبعض أرمدة النهار
الخوف من ألوانهنّ وبعض أرمدة النهار
رحل النهار
رحل النهار
وكأنّ معصمك اليسار
وكأنّ ساعدك اليسار وراء ساعته فنار
في شاطئ للموت يحلم بالسفين على انتظار
رحل النهار
هيهات أن يقف الزمان تمر حتى باللحود
خطى الزمان وبالحجار
رحل النهار ولن يعود
الأفق غابات من السحب الثقيلة والرعود
الموت من أثمارهنّ وبعض أرمدة النهار
الموت من أمطارهنّ وبعض أرمدة النهار
الخوف من ألوانهنّ وبعض أرمدة النهال
رحل النهار
رحل النهار
خصلات شعرك لم يصنها سندباد من الدمار
شربت أجاج الماء حتى شاب أشقرها وغار
ورسائل الحب الكثار
مبتلة بالماء منطمس بها ألق الوعود
وجلست تنتظرين هائمة الخواطر في دوار
سيعود لا غرق السفين من المحيط إلى القرار
سيعود لا حجزته صارخة العواصف في إسار
يا سندباد أما تعود؟
كاد الشباب يزول تنطفئ الزنابق في الخدود
فمتى تعود
أواه مدّ يديك بين القلب عالمه الجديد
بهما ويحطم عالم الدم والأظافر والسعار
بيني ولو لهنيهة دنياه