رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى.. ووضع النقاط فوق الحروف!!

أثناء كلمته في حفل تخرج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، أمس، وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي النقاط فوق الحروف فيما يخص الصراع العربي- الإسرائيلي 
مؤكدًا ضرورة العودة لمائدة المفاوضات لتحقيق السلام القائم على العدل. 
كما حسم الرئيس الشائعات التي ترددت حول وجود نية لاستقبال الفلسطينيين القادمين والفارين من قطاع غزة جراء الاعتداءات المتواصلة على القطاع، فقد أكد السيسي أن مصر "لا ولن تتأخر عن مساعدة الفلسطينيين لكن خروجهم من بلادهم يعني تصفية القضية الفلسطينية التي هى قضية العرب جميعًا".
"وضع الفلسطينيين مختلف" عن بقية من تستضيفهم مصر، فمصر تستضيف ٩ ملايين نزحوا من بلادهم بسبب الاضطرابات الدائرة فيها، موضحًا أن "الوضع مختلف مع الفلسطينيين الذين يجب أن يبقوا في بلادهم ومواصلة الصمود حفاظًا على قضيتهم وأرضهم ويتحتم على مصر ألّا تتركهم".
وأضاف الرئيس أن الجميع حريص على تقديم المساعدات، سواء طبية أو إنسانية إلى قطاع غزة، وهناك جهود عربية ودولية وإقليمية للتخفيف عن الفلسطينيين وإيجاد حل للأزمة وتجنب التصعيد، مطالبًا بإخراج المدنيين والأطفال  على الجانبين من دوائر الصراع والجلوس على مائدة المفاوضات.
وعن الدور المصري قال السيسي إن مصر تسعى للسلام والحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني وتبذل جهدًا كبيرًا لاحتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة، معلنًا استعداد مصر لتسخير كل قدراتها للوساطة لحدوث السلام فى المنطقة دون قيد أو شرط.
وأن مصر تواصل جهودها للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي، سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها.
كما أكد السيسي أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
كما أكد ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على أهمية الدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة، والسعي إزاء إيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة.