رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تخصص عظتها للحديث عن الروح القدس وتسمياته ورموزه

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم، بحلول الجمعة السابع والعشرون من زمن السنة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية خصصتها للحديث عن (الروح القدس وتسمياته ورموزه).

وقالت الكنيسة في عظتها، إن "الرّوح القدس" هو اسم علم للّذي نعبده ونمجّده مع الآب والابن. لقد تقبّلته الكنيسة من الرّب وتعترف به في معموديّة أبنائها الجدد (راجع مت 28: 9). إن كلمة " Esprit – Spirit" (بالفرنسية والإنكليزيّة) هي ترجمة لكلمة "روح" العبريّة (والعربيّة) والّتي معناها الأوّل نسمة، أو هواء أو ريح. 

واستعمل الرّب يسوع صورة الرّيح الحسّية لكي يوحي لنيقوديمس التّجدد المتسامي للّذي هو شخصيًّا نسمة الله، أي الرّوح الإلهيّ إضافة إلى ذلك، فإن كلمتي "روح" و "قدس" هما صفتان إلهيّتان مشتركتان ما بين الأقانيم الثلاثة.

ما هو البارقليط؟

إن المسيح، عندما أعلن عن مجيء الرّوح القدس ووعد به، سمّاه "البارقليط" وهي لفظة تترجم بالمعنى الحرفي "الّذي يُدعَى إلى قُربِنا". كما تترجم لفظة "بارقليط" أيضًا بـ "المعزّي" والرّب يسوع هو المُعَزّي الأوّل. ويسمّي الرّب يسوع الرّوح القدس "الرّوح الحقّ"... كما نجد عند القديس بولس تسميات عدّة للرّوح القدس: روح الوعد، روح التّبنّي، روح المسيح، روح الرّب، روح الله... كما نجد عند القدّيس بطرس تسمية روح المجد.

رموز الرّوح القدّس (المياه، المسحة، النّار، الغمام، النّور، الختم والحمامة):

اليد: كان المسيح يشفي المرضى ويبارك الأطفال بوضع يده عليهم. وباسمه عمل الرّسل الأمر ذاته.

وأكثر من ذلك، فإن الرّوح القدس كان يوهب بوضع يد الرّسل. وتورد الرّسالة إلى العبرانيين وضع اليد في عداد الأمور الأساسيّة من تعليمها.

وتلك العلامة لسكب الرّوح القدس بكامل قدرته، قد حفظتها الكنيسة في صلوات استدعاء الرّوح القدس خلال الاحتفال بالأسرار الإلهيّة.

الإصبع: كان الرّب يسوع "يطرد الشّياطين بإصبع الله". إن كانت شريعة الله قد كتبت على "لَوحَينِ مِن حَجَر، مَكْتوبَينِ بِإِصبَعِ الله"  فإن رسالة الرّب يسوع المسيح الّتي سُلِّمت إلى عناية الرّسل، "لم تُكتَبْ بِالحِبْر، بل بِرُوحِ اللهِ الحَيّ، لا في أَلواحٍ مِن حَجَر، بل في أَلواحٍ هي قُلوبٌ مِن لَحْم" ( إن نشيد "تعال أيّها الرّوح الخالق" يبتهل إلى الرّوح القدس داعيًا إيّاه "إصبع يمين الله"