رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها مصر.. كتاب بريطانى يكشف كيف أثارت أفلام "جيمس بوند" حب السفر؟

مقدمة كتاب وجهات
مقدمة كتاب "وجهات جيمس بوند"

صدر كتاب بريطاني جديد الشهر الجاري يحمل عنوان "James Bond Destinations" "وجهات جيمس بوند" لدار النشر أسولين الأوروبية الشهيرة، من تأليف الكاتب دانيال بيمبري، الذي يلفت النظر إلى مغامرات "العميل 007" حول العالم، وكيف لعبت رحلاته في عدة دول دورًا محوريًا في أحداث سلسلة الأفلام الشهيرة، والتي أثارت حب السفر لدى المشاهدين للمواقع التي خاض فيها الجاسوس السري لـ"MI6" عملياته ومن أبرزها مصر.

 كتاب "وجهات جيمس بوند"

كيف أثارت أفلام جيمس بوند حب السفر؟

ويقول مؤلف الكتاب مازحًا إن جيمس بوند لم يكن عميلًا سريًا فقط بل كان وكيل سفر، فمنذ ظهور عميل المخابرات البريطانية لأول مرة على الشاشة الكبيرة في عام 1962، في أول أفلام السلسلة "دكتور نو" للنجم الراحل شون كونري، انبهر المشاهدون في جميع أنحاء العالم بطبيعة مغامرات العميل 007 التي تتنقل بين الكرة الأرضية. 

ويرصد الكاتب البريطاني في كتابه المكون من 328 صفحة و233 صورة توضيحية - لمواقع التصوير المذهلة التي ظهرت في سلسلة أفلام جيمس بوند، المستوحاة من روايات إيان فليمنج - كيف أثارت أفلام بوند في نفوس المتابعين حب التجوال لعقود من الزمن من خلال مواقع تصويرها المذهلة، داعيًا القراء إلى تتبع خطى جيمس بوند من خلال زيارة تلك المواقع التي وصفها بأنها أماكن أيقونية تصلح لاستدعاء الخيال لأنها الأقدر على ملء القلب بالشغف.

ويرى الكاتب أن مواقع التصوير هذه ألهمت رواد السينما ليحلموا بالسفر بأنفسهم، مشيرًا إلى تصريحات باربرا بروكولي، ابنة أول منتج لسلسلة أفلام بوند ألبرت بروكولي، إن والدها أراد إخراج الناس من حياتهم ونقلهم في مغامرة لشيء سحري.

ففي أوائل الستينيات وحتى منتصفها، عندما كان السفر الدولي نادرًا، أسرت أفلام بوند الجماهير، وأشعلت أحلام العطلات الساحرة وعززت السلسلة السينمائية كدليل موثوق للمغامرة. 

ومع ازدياد سهولة السفر ووسائله، تطورت تجربة بوند لتبقى في المقدمة، اكتشف منتجون مثل مايكل ويلسون مواقع جديدة غير مرئية أو حولوا أماكن معروفة إلى أماكن مذهلة، مما يضمن استمرار كل فيلم من أفلام بوند في تفعيل وإثارة رغبة الاستكشاف.

اقرأ أيضًا:

ستريب Vs جاجا.. من يلعب دور رئيسة وزراء بريطانيا السابقة "ليز تراس"؟ (dostor.org)

مصر في أفلام جيمس بوند

ووفقًا للكتاب فقد ظهر أكثر من 100 موقع في أفلام بوند على مدار الستين عامًا الماضية، بما في ذلك جامايكا في فيلم "دكتور نو" عام 1962، ومدينة الأقصر في مصر في فيلم "الجاسوس الذي أحبني" عام 1977، والمرتفعات الأسكتلندية في فيلم "سكايفول" عام 2012.

ويقول بيمبري في مقدمة الكتاب: "إن المواقع ليست فقط مواقع جميلة وساحرة. هذه أماكن قابلة للتخيل. أماكن نتوق نحن أيضًا إلى استكشافها، بينما نعرف في قلوبنا أننا لا نستطيع أبدًا القيام بذلك تمامًا مثل العميل 007. يسافر بوند في عمليات سرية ذات مخاطر عالية بشكل مذهل. يجب عليه التغلب على الأعداء أثناء إنقاذ العالم".

ويستكشف المؤلف أيضًا في كتابه "وجهات جيمس بوند"، الأماكن الشهيرة التي لعبت دورًا محوريًا في رحلات بوند، حيث يقدم كل فصل رؤى داخلية ومشاهد لا تُنسى، مثل خروج أورسولا أندريس من المياه الجامايكية، ومطاردة دانييل كريج للسيارات عالية السرعة في روما، والمواجهة التي قام بها روجر مور في الأقصر.

وفي وصف أحد المشاهد من فيلم "الجاسوس الذي أحبني" الذي عرض عام 1977، يقول الكتاب: "إن الأعمدة الضخمة لمعبد الكرنك في الأقصر في مصر تنبئ باللحظة التي سيقاتل فيها بوند الذي لعب دوره في الفيلم الممثل روجر مور، عدوه لإنجاز مهمته".

روجر مور في الأقصر 

الجاسوس الذي أحبني

"الجاسوس الذي أحبني" " The Spy Who Loved Me" هو فيلم تجسس أنتج عام 1977، وهو الفيلم العاشر في سلسلة جيمس بوند من إنتاج شركة إيون للإنتاج، وهو الفيلم الثالث الذي يلعب فيه النجم روجر مور دور العميل السري جيمس بوند، وشاركه في البطولة باربرا باخ وكيرت يورجنز، وأخرجه لويس جيلبرت، كتب السيناريو كريستوفر وود وريتشارد مايبوم، مع إعادة كتابة غير معتمدة بواسطة توم مانكيويتش.

ويأخذ الفيلم عنوانه من رواية إيان فليمنج "الجاسوس الذي أحبني" عام 1962، وهو الكتاب العاشر في سلسلة جيمس بوند، وتم تصويره في مصر بين القاهرة والأقصر، وإيطاليا، مع مشاهد تحت الماء تم تصويرها في جزر البهاما، وتم بناء مسرح صوتي جديد في استديوهات باينوود لمجموعة ضخمة تصور الجزء الداخلي من ناقلة عملاقة. 

والفيلم يدور حول اختفاء غواصة بريطانية وسوفيتية تحمل صواريخ باليستية فجأة، ويتم استدعاء جيمس بوند عميل المخابرات البريطانية "MI6" للتحقيق، ويتم عرض الخطط الخاصة "ميكروفيلم" بنظام تتبع الغواصات المتقدم للغاية في مصر، وهناك، يجد بوند أنيا أماسوفا - عميلة الكي جي بي المخابرات السوفيتية- كمنافس للحصول على تلك الخطط، ويسافران في مواقع عبر مصر معًا من القاهرة إلى الأقصر، ويواجهان قاتلًا طويل القامة ذا أسنان فولاذية حادة، ويتحد كل من بوند وأماسوفا على مضض بعد الاتفاق على هدنة من قبل رؤسائهما البريطانيين والسوفيت لمواجهة العدو المشترك.