رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توجه لبيع كميات قياسية من سندات الخزانة في الصين بالسوق الدولية خلال 2023

سندات الخزانة المقومة
سندات الخزانة المقومة باليوان

تتجه السلطات الصينة لبيع كميات قياسية من سندات الخزانة المقومة باليوان في الأسواق الخارجية خلال العام الحالي، في خطوة ستساعد في دعم العملة المحلية الآخذة في الضعف ودعم وضعها العالمي على المدى الطويل بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وزارة المالية الصينية

وكشفت وزارة المالية الصينية اليوم الأربعاء، أنها ستصدر في هونج كونج خلال الربع الأخير من العام الحالي سندات بقيمة 26 مليار يوان (3.6 مليار دولار)، على أن تبدأ ببيع شريحة قيمتها 16 مليار يوان يوم 25 أكتوبر الحالي.

أول سندات دولية بالعملة المحلية

وبهذا الطرح سيصل إجمالي الطروحات السنوية لهذه السندات إلى 55 مليار يوان وهى أكبر كمية منذ طرحت الصين أول سندات دولية بالعملة المحلية في 2009.

تعزيز مكانة العملة الصينية

وذكرت بلومبرج أن زيادة كمية سندات اليوان في الأسواق الدولية ستساعد جهود الصين لتعزيز مكانة العملة الصينية والتي تراجعت إلى مستوى قياسي في الخارج من خلال زيادة الطلب عليها وتقليص المطروح منها في السوق الدولية.

وفي وقت سابق قالت مصادر مطلعة إن الصين تدرس السماح بارتفاع معدل العجز في ميزانية العام الحالي وإعداد حزمة تحفيز اقتصادي جديد للمساعدة في تحقيق معدل النمو المستهدف للعام.

صناع السياسة الاقتصادية في الصين

وأضافت المصادر أن صناع السياسة الاقتصادية في الصين يدرسون إصدار سندات خزانة إضافية بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) لإنفاقها على مشروعات البنية التحتية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع عجز الميزانية إلى أكثر من 3% وهو الحد الأقصى الذي وضعته السلطات الصينية في مارس الماضي.

وتكشف هذه المناقشات تزايد قلق القيادة العليا في الصين من تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومعدل النمو مقارنة بالاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

الأزمة العقارية الشديدة والضغوط التضخمية

كما سيمثل الإعلان المنتظر تحولا في موقف الحكومة الصينية التي حرصت خلال الفترة الماضية على تجنب إطلاق حزم تحفيز جديدة، رغم الأزمة العقارية الشديدة والضغوط التضخمية المتزايدة وهو ما يهدد إمكانية تحقيق معدل النمو الاقتصادي المستهدف.

ضخ السيولة النقدية في النظام المصرفي

لليوم الثالث على التوالي واصل بنك الشعب (المركزي) الصيني، ضخ السيولة النقدية في النظام المصرفي، حيث ضخ اليوم 102 مليار يوان (14.21 مليار دولار) من خلال عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 14 يوما بفائدة قدرها 1.8%، بعد أن ضخ أمس الثلاثاء 67 مليار يوان (9.33 مليار دولار) وفقا لنفس الآلية.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن البنك المركزي القول، إن هذه الخطوة تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة.

وتعتبر إعادة الشراء العكسية، المعروفة بـ"الريبو العكسي"، عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.