رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

16 مليون دولار في الساعة.. دراسة حديثة تكشف التكلفة العالمية للتغير المناخي

ازمة المناخ
ازمة المناخ

أظهرت دراسة حديثة، اليوم الاثنين، بلغت تكلفة الأضرار الناجمة عن أزمة المناخ بسبب الطقس القاسي 16 مليون دولار (13 مليون جنيه إسترليني) في الساعة على مدار العشرين عامًا الماضية. 

وافادت الدراسة ان العواصف والفيضانات وموجات الحر والجفاف أودت بحياة العديد من الأشخاص ودمرت مساحات واسعة من الممتلكات في العقود الأخيرة، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية مما جعل الأحداث أكثر تواتراً وشدة. 

الدراسة هي الأولى التي تحسب الرقم العالمي للتكاليف المتزايدة التي تعزى مباشرة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.

ووجدت أن متوسط التكاليف يبلغ 140 مليار دولار (115 مليار جنيه إسترليني) سنويًا من عام 2000 إلى عام 2019، على الرغم من أن الرقم يختلف بشكل كبير من سنة إلى أخرى. 

وتظهر أحدث البيانات تكاليف بقيمة 280 مليار دولار في عام 2022. 

معدلات خطيرة 

وقال الباحثون إن نقص البيانات، خاصة في البلدان المنخفضة الدخل، يعني أنه من المرجح أن يتم التقليل من الأرقام بشكل خطير، كما انه لم يتم تضمين التكاليف المناخية الإضافية، مثل انخفاض غلة المحاصيل وارتفاع مستوى سطح البحر.

وأنتج الباحثون هذه التقديرات من خلال الجمع بين البيانات حول مدى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري للأحداث المناخية المتطرفة مع البيانات الاقتصادية عن الخسائر. 

ووجدت الدراسة أيضًا، أن عدد الأشخاص المتأثرين بالطقس المتطرف بسبب أزمة المناخ، بلغ 1.2 مليار شخص على مدار عقدين من الزمن، وكان ثلثا تكاليف الأضرار ناجما عن فقدان الأرواح، في حين كان الثلث بسبب تدمير الممتلكات والأصول الأخرى.

وكانت العواصف، مثل إعصار هارفي وإعصار نرجس، مسؤولة عن ثلثي تكاليف المناخ، مع 16% بسبب موجات الحر و10% بسبب الفيضانات والجفاف.

وقال البروفيسور إيلان نوي، من جامعة فيكتوريا في ولنجتون في نيوزيلندا، الذي أجرى الدراسة مع زميلته ريبيكا نيومان: "الرقم الرئيسي هو 140 مليار دولار سنويا، وقبل كل شيء، هذا رقم كبير بالفعل". "ثانيًا، عند مقارنتها بالقياس الكمي القياسي لتكلفة تغير المناخ [باستخدام نماذج الكمبيوتر]، يبدو أن هذه التقديرات الكمية تقلل من تأثير تغير المناخ".
وتزايدت الخسائر المبلغ عنها بسبب الكوارث المناخية القاسية بمقدار سبعة أضعاف منذ السبعينيات، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ومع ذلك، فإن فصل تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري عن النمو السكاني والهجرة إلى المناطق الحضرية وتحسين الإبلاغ عن الكوارث أمر صعب.

واتخذت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications، نهجا مختلفا يعتمد على كيفية تسبب تغير المناخ في تفاقم الأحداث المناخية المتطرفة، حيث تم إجراء المئات من دراسات "العزو" لحساب مقدار الظواهر الجوية المتطرفة التي تسببها ظاهرة الاحتباس الحراري المتكررة. وهذا يسمح بتقدير جزء من الأضرار الناجمة عن التدفئة التي يسببها الإنسان.

وطبق الباحثون هذه الكسور على الأضرار المسجلة في قاعدة بيانات الكوارث الدولية، التي تجمع البيانات المتاحة عن جميع الكوارث التي توفي فيها 10 أشخاص، أو تضرر فيها 100، أو أعلنت الدولة حالة الطوارئ أو طلبت المساعدة الدولية.

وكان التقدير المركزي هو أن متوسط تكلفة المناخ يبلغ 140 مليار دولار سنويا، مع نطاق يتراوح بين 60 مليار دولار إلى 230 مليار دولار. هذه التقديرات أعلى بكثير من تلك الواردة من النماذج الحاسوبية، والتي تعتمد على التغيرات في متوسط درجات الحرارة العالمية