رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عزل المدن.. فرق الطوارئ تسابق الزمن لإنقاذ ضحايا زلزال أفغانستان

زلزال أفغانستان
زلزال أفغانستان

تتسابق فرق الطوارئ في أفغانستان لإنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال القوي الذي ضرب غرب البلاد، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات وعزل المدن وإغلاق الطرق.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانبية "بي بي سي"، فإن ما يقرب من 3 آلاف شخص لقوا حتفهم بعد أن ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجة قرى في مقاطعة هيرات يوم السبت الماضي.

انقطاع الاتصالات وإغلاق الطرق

وأوضحت الإذاعة البريطانية، أنه مع انقطاع الاتصالات وإغلاق العديد من الطرق، يكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى المناطق النائية، كما أصيب المئات، وبدأت الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في الإسراع في توفير الإمدادات الطارئة.

ووقع الزلزال على بعد حوالي 40 كيلومترا (25 ميلا) شمال غرب مدينة هرات في حوالي الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (06:30 بتوقيت جرينتش) يوم السبت الماضي.

وأضافت أن المجتمعات الأكثر تتضررًا تتضمن المباني الطينية، حيث قال بشير أحمد، أحد سكان هيرات، الذي تعيش عائلته في إحدى القرى: "في الهزة الأولى انهارت جميع المنازل".

وأضاف أنه تم دفن من كان داخل المنازل: "هناك عائلات لم نسمع عنها أي أخبار"، وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما لا يقل عن 465 منزلًا سويت بالأرض.

واستخدم القرويون المجارف وأيديهم لسحب الناجين من تحت الأنقاض، ومع تدمير منازلهم، يستعد العديد من السكان للنوم في العراء لليلة ثانية، ولا يزال يتم تحديد العدد الدقيق للقتلى، ويقول مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في أفغانستان إن أكثر من 1000 شخص قتلوا، وما زال نحو 500 آخرين في عداد المفقودين.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قالت حكومة طالبان إن 2000 شخص إما قتلوا أو أصيبوا، وفي بلد يعاني من نقص شديد في المرافق الطبية، تكافح المستشفيات من أجل رعاية الجرحى.

وقال المتحدث باسم وزارة إدارة الكوارث الملا جنان سايق للصحفيين في كابول: "من أجل علاج ضحايا الحادث، فإننا نبذل قصارى جهدنا"، مضيفًا: "عمليات البحث في الموقع في المنطقة المتضررة مستمرة".

وتقع هرات على بعد 120 كيلومترا (75 ميلا) شرق الحدود الإيرانية وتعتبر العاصمة الثقافية لأفغانستان. ويعتقد أن ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص يعيشون في المقاطعة.

وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خاصة في سلسلة جبال هندو كوش، حيث تقع بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية، وفي يونيو من العام الماضي، تعرض إقليم باكتيكا لزلزال بقوة 5.9 درجة أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد عشرات الآلاف.